تتعرض مدينة دير الزور في الشرق السوري لأشرس المعارك منذ اندلاع الثورة السورية، إذ يقاتل الجيش الحر والفصائل المعارضة، على جبهتين: قوات النظام في المدينة، وتنظيم "داعش" في الريف. وهنا تكثر الشكوك في العلاقة بين الطرفين.
تمكنت المعارضة المسلحة السورية، اليوم، من السيطرة على مبانٍ تتمركز فيها القوات النظامية، في حي جمعية الزهراء في حلب، في حين تجددت المعارك بين كتائب إسلامية متناحرة في دير الزور، مخلفة مزيداً من القتلى والجرحى.
وقعت معارك عنيفة بين كتائب المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، في مناطق مختلفة من حلب، مخلفة قتلى وجرحى، فيما أعلن ناشطون ميدانيون، أن 12 شخصاً أصيبوا بحالات اختناق، جراء استخدام النظام غازات سامة في مدينة عربين في ريف دمشق.
رفضت المعارضة السورية، التي تسيطر على مناطق شاسعة في مدينة دير الزور، الدخول في أي هدنة مع النظام السوري، وذلك بعدما أعلن عدد من المسؤولين في النظام، التحضير لعدد من الهدن في كل من درعا وريف حمص ودير الزور.
واصلت الصحف الدولية لليوم الثالث على التوالي التعبير عن بشاعة تنظيم الرئيس السوري بشار الأسد، الانتخابات الرئاسية السورية فوق ركام بلد لا يزال ينزف شلالات الدم نتيجة أعمال القصف بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة.
ما يجري في سورية لا يحدث بشكل عشوائي، بل مخطط له بشكل محكم، ويدور في الفلك المرسوم له، وجديد هذه الخطط إعلان أكبر الفصائل المسلحة توقيعها على ميثاق شرف ثوري، يشير بعضهم إلى أن الميثاق جاء تحت ضغوط أميركية.
أعلنت "الجبهة الإسلامية"، أكبر الفصائل العسكرية في سورية، اليوم، مقتل 25 عنصراً من قوات النظام، إثر استعادتها السيطرة على مزارع عند أطراف بلدة المليحة بريف دمشق، فيما أعلن "تجمع أحرار العشائر" في حمص، رفضه الانتخابات الرئاسية.
قتل العشرات من قوات النظام السوري، يوم السبت، في المعارك مع كتائب المعارضة، بينهم 40 لقوا مصرعهم إثر تفجير قوات المعارضة نفقاً بالقرب من سوق الزهراوي في مدينة حلب، في حين واصل طيران النظام إلقاء البراميل المتفجرة على المدينة.
تماشياً مع الموضة الحديثة لتجديد الولاية الرئاسية في الأنظمة الديكتاتورية، والتي انتقلت من مبدأ الاستفتاء الشعبي إلى مبدأ الانتخابات الرئاسية المحسومة النتيجة، يقدم الرئيس السوري، بشار الأسد، على خوض هذه التجربة، وسيفوز بها.
سيطرت كتائب المعارضة السورية المسلحة، اليوم ، على آخر معاقل قوات النظام في مدينة خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي. كما استعاد مقاتلو "غرفة عمليات أهل الشام" السيطرة على منطقة تل بريج وبلدة حيلان في محيط السجن المركزي في حلب.