تسارعت الغارات الروسية في الشمال السوري منذ انهيار الهدنة، عبر استهداف المدنيين خصوصاً، ووقوع مجازر في قرى عدة، وسط صمت أممي. وتهدف روسيا والنظام إلى السيطرة على الطرق الدولية في الشمال مهما كلّف الأمر.
تواصل قوات النظام السوري وحليفتها روسيا تصعيد القصف على شمال غربي سورية، متسببة بسقوط مزيد من الضحايا المدنيين، فيما يبدو ذلك في إطار استعدادات لعمل عسكري واسع النطاق في ريفي حلب الغربي والجنوبي.
يستمر القصف والقتال في شمالي غرب سورية بعد انهيار الهدنة، وسط مقاومة قوية تبديها الفصائل المقاتلة في وجه قوات النظام وروسيا، والتي تكبدت خسائر كبيرة في الساعات الأخيرة على جبهات شرقي إدلب
مع استئناف قوات النظام السوري العملية العسكرية في شمال غرب البلاد، بمساندة من الطيران الحربي الروسي، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة شرقي إدلب، وسط أنباء عن تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في تلك المنطقة.
تشي التحشيدات العسكرية الضخمة لقوات النظام وحلفائه في ريف حلب، بقرب إطلاقه عملية واسعة في هذه المنطقة، متمسكاً بتحييد "معارك الطرق الدولية" عن الهدنة الروسية -التركية التي تقترب بدورها من الانهيار، مع عودة الغارات الروسية على ريف إدلب.
بدأت نظرياً هدنة إدلب السورية، عشية اللقاءات المرتقبة في موسكو بين الروس والأتراك، غداً الاثنين، وسط تشكيك فصائل المعارضة في جدية موسكو والنظام السوري في تطبيقها، لا سيما بعدما تسبب القصف أمس بمقتل 17 مدنياً.
قبل ساعات من حلول موعد وقف إطلاق النار الجديد المفترض عند منتصف ليل السبت-الأحد، كثفت طائرات النظام السوري غاراتها على مناطق مختلفة من شمال غربي سورية، ما أدّى لسقوط قتلى، فيما تعمل قوات النظام على حشد قوات كبيرة بريف حلب.
على الرغم من إعلان روسيا عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سورية، واصلت قوات النظام وطائراته الحربية، صباح اليوم الجمعة، استهداف مناطق في المحافظة.