تسعى السلطة الجزائرية، مثل أية سلطة مستبدة، للتحكم بتكوين الرأي العام، عن طريق احتكار "ما تقوله وسائل الإعلام" أو توجيهه. إلا أنّ عصر "المعلومة المعولمة" يحدث تحديات كبرى، أهمها استحالة المنع والتحكم بما ينشر.
أصدرت كتلة الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات في الجزائر بياناً حاداً، عبرت فيه عن رفضها المشاركة في ما تعتبره "مسرحية سياسية للسلطة" في انتخابات مايو/أيار المقبل.
أعلن حزب "جبهة التحرير الوطني"، الذي يملك الأغلبية في الحكومة والبرلمان في الجزائر، عن ترشيحه ثمانية وزراء ضمن قوائمه في الانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع من مايو/أيار المقبل.
يبدو أن حالة التنافس الداخلية في تونس، ومناخ انعدام الثقة بين كل الأحزاب، تقف خلف انتقادات التحرك الدبلوماسي لزعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، خصوصاً في الملف الليبي، ما دفع بالغنوشي إلى رمي الكرة في ملعب الرئيس، الباجي قائد السبسي.
مع تزايد التقارير الغربية التي تؤشر إلى احتمال تزعزع الوضع في الجزائر، تعمل السلطات على إظهار مناخ الاستقرار في البلاد. ووسط تأكيد كثر عن ألا "وجود لسيناريوهات مؤامراتية"، إلا أن التقارير لم تكشف ما كان مخفياً في البلاد.
تبدو الانتخابات البرلمانية الجزائرية، المقررة في الرابع من مايو/أيار المقبل، حاسمة لأنها ستحدد ما إذا كان هذا البلد تجاوز فعلاً سطوة الاستخبارات على اللعبة الانتخابية والحياة السياسية، أم أن ما تروج له السلطة منذ فترة لا صحة له.
تتهيأ القوى السياسية الجزائرية لاستحقاق الانتخابات البرلمانية الجزائرية بمايو/أيار المقبل وسط تباين برهانات السلطة والمعارضة على حد سواء، وسعي الأولى لضبط إيقاع المنافسة ومحاولة استحداث نسخة عن برلمان 1997 الذي كان للمعارضة وجودٌ فيه، يفيد النظام من
توصلت أبرز خمسة أحزاب إسلامية في الجزائر إلى الاندماج في تنظيمين منفصلين، ضمن توجه يهدف إلى تعزيز وضعها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكن استمرار خلافاتها وتحكّم السلطة في عملية الاقتراع قد يقللان من حجم النجاحات الانتخابية للتكتلين الجديدين.
جاءت الانتخابات البرلمانية المقررة قبل العاشر من مايو/أيار المقبل في الجزائر لتؤجج خلافات المعارضة السياسية، بعدما أعلنت أحزاب معارضة المشاركة في الانتخابات.
تعهدت الحكومة الجزائرية بتوفير آليات ضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة قبل العاشر من مايو/أيار، والبلدية المقررة نهاية السنة الجارية، ودعت الأحزاب والناخبين إلى المشاركة القوية في هذه الاستحقاقات الانتخابية