تستمر حملة النظام السوري العسكرية ضد تنظيم "داعش" في جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث تدور المواجهات بين الطرفين، بالتزامن مع وصول قوافل المهجرين من ريف حمص الشمالي وجنوب دمشق إلى ريف حلب الشرقي على مشارف مناطق سيطرة المعارضة السورية
يقبع آلاف المهجرين من جنوب دمشق وريف حمص الشمالي لليوم الثاني على التوالي، عند معبر "أبو الزندين" غربي مدينة الباب، وسط أجواء جوية قاسية، بعد منعهم من العبور إلى مخيمات الاستقبال في ريف حلب من جانب السلطات التركية.
تتواصل المعارك بوتيرة عنيفة على محاور مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، في وقت تتوالى قوافل المهجرين إلى الشمال السوري.
وصل، اليوم الثلاثاء، نحو ألف وخمسمائة شخص من مُهجري جنوبي دمشق، إلى مناطق ريف حلب الشرقي، وهم الدفعة الخامسة التي وصلت من ضواحي العاصمة السورية لشمالي البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.
اجتاحت السيول مخيمات نازحي الغوطة الشرقية في مناطق ريف حلب، لتضع المهجرين تحت رحمة تهجير جديد فرضته الطبيعة، صوب مدينتي الباب وجرابلس والقرى المحيطة بحثاً عن مأوى، ريثما يتم إيجاد حل من قبل المسؤولين عن المخيمات لهذه المشكلة.
تحوّل الاقتتال في ريف حلب بين فصائل الجيش الحرّ، إلى عبء ينوء بثقله المدنيون في الشمال السوري، خصوصاً أن اكتظاظ المنطقة ديمغرافياً، ساهم في زيادة الأحوال سوءاً في أدق المناطق السورية.
يعاني عشرات المهجرين من بلدات جنوب دمشق إلى بلدات ريف حلب، غالبيتهم من الأطفال والنساء، من طقس سيئ في مدينة إعزاز، والتي تتعرض لأمطار غزيرة ورياح قوية لا يملك المهجرون ما يقيهم منها بسبب بقائهم في العراء.
يرتفع منسوب التوتر العربي ـ الكردي في الشرق السوري، وسط استفحال الصدامات بين قوات سورية الديمقراطية وقوات النخبة، وذلك بموازاة مواصلة قوات النظام تهجيرها الجنوب الدمشقي.