سير الجيشان الروسي والتركي دورية مشتركة على الطريق الدول "M4" حلب اللاذقية وسط إجراءات أمنية مشددة، ومرت الدورية على كامل الجزء الخارج عن سيطرة النظام السوري في ريف إدلب، وذلك بعيد ساعات من قصف متبادل بين قوات النظام والمعارضة في المنطقة.
تبادلت قوات النظام السوري والمليشيات التي تقاتل معها من جهة، والفصائل المقاتلة والقوات التركية من جهة أخرى القصف، اليوم الخميس، في مناطق عدّة بمحافظة إدلب، شمال غربي سورية.
ضرب انفجار مجهول صباح اليوم الثلاثاء، وُصف بـ"العنيف"، الدورية الروسية التركية المشتركة أثناء سيرها على الطريق الدولي "حلب اللاذقية إم 4" في ريف إدلب الجنوبي، على الرغم من التشديد الأمني والانتشار المكثف للجيش التركي على الطريق.
أصيب مدنيون بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري في ريف إدلب، شمال غرب سورية، بعيد تسيير الجيشين الروسي والتركي الدورية المشتركة العشرين على طرق اللاذقية حلب.
وسّع الجيش التركي، الليلة الماضية، نقطة له بريف إدلب شمال غربي سورية، فيما انتشر، منذ صباح الثلاثاء، على الطريق الدولية حلب- اللاذقية تمهيداً لتسيير دورية مشتركة جديدة مع الجيش الروسي على الطريق، في إطار التفاهمات الثنائية بين الطرفين حول المنطقة.
الأرشيف
جلال بكور
07 يوليو 2020
فاطمة ياسين
كاتبة سورية، صحفية ومعدة ومنتجة برامج سياسية وثقافية
قد تعاود أطراف تفاهمات أستانة بشأن اللقاء، ولكن المسار نفسه أضحى من الماضي، ولم يعد أمام الأطراف الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) إلا إنجاز الوضع النهائي لمدينة إدلب، وهو استحقاقٌ يمكن تسويته من دون الحاجة إلى ذكر مسار أستانة نفسه.
بدت القمة الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران حول الأزمة السورية، أمس الأربعاء، مكررة، إذ لم تحمل أي تفاهمات جديدة، على الرغم من تسجيل تطورات سياسية في الملف.
سيّر الجيشان الروسي والتركي، اليوم الأربعاء، الدورية المشتركة التاسعة عشرة على الطريق الدولية بريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الدورية هذه المرة أيضاً على المنطقة الواصلة بين ناحيتي سراقب وجسر الشغور، ولم تسِر على كامل الطريق وفق ما نص عليه الاتفاق الروسي
مع دخول قانون قيصر الأميركي حيّز التنفيذ، وفرض عقوبات جديدة على النظام السوري، تجد روسيا حافزاً جديداً لإعادة فتح الطريق الدولي "أم 4"، علماً أنّ هذا الطريق تتقاسم النفوذ عليه، إذ تمتلك روسيا وأميركا وتركيا حصة من السيطرة عليه.
تتواصل الاشتباكات في إدلب، شمال غربي سورية، اليوم الخميس، بين "هيئة تحرير الشام" وغرفة عمليات "فاثبتوا"، التي تضم مجموعة من الفصائل المتشددة، بالتوازي مع استهداف جديد عبر طائرة مسيرة لمسؤولين في غرفة العمليات.