تبرر دار مدارك للنشر، ويملكها الإعلامي السعودي، تركي الدخيل، نشر كتاب لإسرائيلي يدعو إلى "تحسين"(!) العلاقة بين الكيان الصهيوني والعرب، بأنها أقدمت على ذلك لحاجتنا، نحن العرب، بمعرفة إسرائيل، فيما تتعامى عن حملات شعبية تدعو إلى مقاطعة إسرائيل.
آراء
محمد النمر
14 مايو 2014
عبد اللطيف السعدون
كاتب عراقي، ماجستير علاقات دولية من جامعة كالجري – كندا، شغل وظائف إعلامية ودبلوماسية. رأس تحرير مجلة "المثقف العربي" وعمل مدرسا في كلية الاعلام، وشارك في مؤتمرات عربية ودولية. صدر من ترجمته كتاب "مذكرات أمريكيتين في مضارب شمر"
ما أفضى إلى النكبة الفلسطينية في 1948 أحد أمرين، أن العرب لم يكونوا قد تعلموا القراءة بعد، أو أنهم لم يريدوا أن يتعلموا. وأغلب الظن أنهم مازالوا إلى اليوم بين الأمرين.
هناك مشترك سوري، ومشروع مواطنة سورية، ما زالت مطروحة، على الرغم من كل ما حدث، ويحدث، من آلام. ولعل في مثال عودة طائر الفينيق السوري إلى الحياة خير معبّر عن الأمل بولادة جديدة للسوريين، لم يفت أوانها بعد.
ماذا بقي من الصحراء؟
بقي الفضاء الذي لا يُحدّ. بقي الرمل. بقيت الريح تعصف وتذرو. بقي الحرُّ والقرّ. بقي العطش. بقي السراب. بقيت أعشاب وشجيرات تكافح، بمعجزة الطبيعة، ضراوة المناخ. بقي كل ذلك لكن لم يبق أهل الصحراء.
بعد ثلاث سنين من الثورة السورية لم تتحقق، بعدُ، النبوءات الكارثية على جوارها.. أو في الأقل بعض جوارها. الأثر الأوضح لتداعيات ما يجري في سوريا يمكن لمسه في لبنان.
من مكونات أي نظام سياسي، ومقوماته، أساسيات لا مفر من تفعيلها، كآليات عمل وبنى استراتيجية، يقوم عليها النظام السياسي، من أَبرزها شكل علاقة السلطات الثلاث، وشكل عملها، وتقاطع صلاحياتها.
هل كانت ثورات الربيع العربي "مؤامرة" على الأمة، أَم "فقاعة" مؤقّتة، انفجرت، وتلاشى أَثرها؟ أَم ظاهرة اجتماعية مؤثّرة، استقرّت في العقل الجمعي العربي؟ إن كانت كذلك، ماذا حدث لها، وكيف سُرقت؟ مَن سرقها؟ ولمَ سُرقت؟ في المقالة محاولة للإجابة.