كتبت صحيفة "لوسوار" البلجيكية، اليوم الثلاثاء، بعد مرور عام على الأزمة الخليجية التي افتعلها محور السعودية والإمارات، وعلى هامشه البحرين ومصر، أن "المكيدة" التي نصبتها دول الحصار لقطر مع بداية الأزمة لم تحصد في نهاية المطاف سوى الفشل.
أعلن خبير قانون حقوق الإنسان الدولي، البروفيسور وليام شاباس، في لندن، اليوم الثلاثاء، عن نشر تقرير أعدّه مع زميله جون دوغارد حول خروقات حقوق الإنسان التي تسبب بها الحصار الرباعي ضد قطر في ذكراه السنوية الأولى.
تحريضٌ على كافة المستويات قامت به دول الحصار، خلال العام الماضي، وكانت مواقع التواصل ساحةً للقطريين لكشف زيف الادّعاءات والفبركات، من قرصنة "قنا" وصولاً إلى كأس العالم.
بعد مرور عام كامل على فرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً على دولة قطر، جاءت النتائج عكس ما كنت تطمح إليه هذه الدول وتتوقعه، إذ صمدت الدوحة في وجه كل الضغوط ومحاولات التأثير عليها، سياسياً وإعلامياً واقتصادياً
تكشف تصريحات المسؤولين الأميركيين ورسائلهم انتقال البيت الأبيض من الانحياز للدول المحاصرة لقطر إلى رفض الحصار، خصوصاً بعد تحرك الدوحة بسرعة باتجاه واشنطن لتغيير اللهجة العدائية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
أزمة حصار قطر الذي بدأته السعودية والإمارات والبحرين ومصر تعتبر أسوأ أزمة سياسية تشهدها دول الخليج، خصوصاً مع استمرارها منذ عام كامل، لكنّ الشعب والقيادة في قطر أثبتا قدرتهما على الصمود
على قاعدة "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها"، مُنيت السعودية والإمارات والبحرين ومصر بخسائر فادحة خلال عام من الحصار الجائر الذي تفرضه على دولة قطر منذ عام كامل.
ركزت دول الحصار منذ اللحظة الأولى للحصار على ضرب الريال القطري ومحاولة خفض قيمته أمام العملات الأجنبية، في محاولة لضرب مناخ الاستثمار في قطر وهز ثقة المواطن بعملته وكذا فقدان ثقة الوافد.