لم تتمكن القوات العراقية الحكومية، والمجموعات المتحالفة معها، من استرداد المبادرة العسكرية من أيدي المسلحين الذين وصلوا إلى أبواب بغداد. وهنا 6 ملاحظات عسكرية قد تساهم في توضيح الصورة.
كشفت تحقيقات أولية لحادث مقتل 44 سجيناً من نزلاء سجن المفرق غربي مدينة بعقوبة، أن الضحايا أُعدموا رمياً بالرصاص داخل زنازينهم، على أيدي ميليشيات موالية لنوري المالكي، ما يدحض رواية حكومة الأخير بأنهم قتلوا بواسطة قذائف "هاون".
باغت المسلّحون الجيش في بعقوبة، فجر اليوم، في صورة مشابهة لما حدث في الموصل، في بدايات الحراك المسلّح، الأسبوع الماضي، في ظلّ اقتراب ساعة الصفر لمعركة بغداد. كما قررت الولايات المتحدة إرسال "قوة صغيرة" الى العراق، لمساعدة الحكومة.
لقد شكّل خطف السائقين ثم الدبلوماسيين الأتراك في الموصل، صدمة للسياسة التركية التي ظلت تُتَهَم بمساعدة الجماعات الجهادية التي تقاتل النظام السوري. وثمة من يعتقد اليوم أن العملية هدفت إلى فرملة أي اندفاعة تركية نحو الأراضي التركية.
أعلن المجلس العسكري لعشائر نينوى، اليوم، بسط السيطرة الكاملة على مدينة تلعفر جنوب الموصل، في الوقت الذي وصل المسلحون إلى مسافة قريبة من مطار بغداد الدولي، وتمكنوا من قصفه وتعطيل حركة الطيران.
يستعرض الخبير العسكري العراقي، عبد الوهاب القصاب، في ما يلي، تحليلاً ميدانياً لخريطة الانتشار العسكري لأطراف المواجهات والمعارك الدائرة في العراق، ويوفر تفاصيل بشأنها، ويطرح توقعات ممكنة لمسارها وما قد تنتهي إليه.
تتسارع الأحداث العراقية على المستويين السياسي والعسكري، ويسود الترقب، وحبس الأنفاس لمعركة بغداد المرتقبة، التي ترجح المؤشرات أنها باتت على الأبواب، وسط استمرار نزوح عشرات الآلاف من العوائل.
ماذا حدث في الموصل؟ كيف سقطت ثاني أكبر مدينة في العراق بسرعة في يد المسلحين؟ سؤالان يبحث المهتمون بالشأن العراقي وتطوراته الأخيرة الإجابة عنهما، بعد أن سقطت العديد من مدن العراق.
هدد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم، ببناء جيش عراقي رديف ممن سمّاهم بـ"المتطوعين"، بالتزامن مع تقدم المسلحين في مدن عراقية جديدة، وتواصل انهيار القوات الأمنية.
تسارعت الأحداث في العراق، بعد سيطرة مسلّحين على مدينة الموصل، وفي وقت بات فيه مستقبل البلاد مفتوحاً على كل الاحتمالات، وبدا لافتاً تسليم الجيش العراقي قواعد عسكرية له في الشمال، لقوات "البشمركة"، في ظلّ عدم قدرته على المواجهة