ميليشيات داعمة للمالكي أعدمت 63 سجيناً

ميليشيات داعمة للمالكي أعدمت 63 سجيناً

18 يونيو 2014
ميليشيا هيبت الجعفري أعدمت السجناء (فرانس برس/getty)
+ الخط -

كشفت تحقيقات أولية لحادث مقتل 44 سجيناً من نزلاء سجن المفرق غربي مدينة بعقوبة، أن الضحايا أُعدموا رمياً بالرصاص داخل زنازينهم، على يد ميليشيات موالية لنوري المالكي، مما يدحض رواية حكومة الأخير بأنهم قتلوا بواسطة قذائف "هاون"، أطلقها من تصفهم بالإرهابيين.

وقال أحد أعضاء لجنة التحقيق المشكلة في الحادث لـ"العربي الجديد" إن "اللجنة، وبعد معاينة موقع الحادث، لم تجد أي آثار لقصف بالهاون". وأشار إلى أن الضحايا البالغ عددهم 44 شخصاً، كانوا جميعاً متهمين ومشتبهاً بهم، ولم يتم إدانة أي أحد منهم، وتم إعدامهم بعدما تيقن عناصر في الجيش وقائد مليشيا العصائب، المدعو هيبت الجعفري، من فقدانهم السيطرة، واقتراب الفصائل المسلحة من السجن لتحرير السجناء.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "تسجيلات مصورة حصلت عليها اللجنة تؤكد ذلك وتبين الجعفري وهو يقوم بتصفية المعتقلين بسرعة ومن خلال قضبان الزنازين، فيما دخل بعض المسلحين إلى المساجين للتأكد من أنهم فارقوا الحياة تماماً".

وأشار إلى أن "44 نزيلاً، بينهم نجل قائمقام بعقوبة، قتلوا بأيدي المليشيات وبمباركة الجيش الحكومي، فيما عثر على 19 معتقلاً آخرين أعدموا بالطريقة نفسها في مركز شرطة صغير بمنطقة أم العظام، ليكون عدد الذين قضوا إعداماً على يد المليشيات 63 شخصاً بينهم ستة من الأحداث".

وتابع أن "الطريقة الجديدة للمليشيات هي إعدام النزلاء قبل انسحابهم من السجون ومراكز الشرطة بعد أي هجوم للفصائل المسلحة وحدث ذلك في تلعفر السبت الماضي".

بدوره، أكد محافظ ديالى، عامر المجمعي، المعلومات التي حصلت عليها "العربي الجديد" عبر أحد أعضاء اللجنة. وقال المجمعي في حديث خاص بـ"العربي الجديد" إن "مليشيات داعمة للجيش والشرطة قتلت النزلاء قبل فراراها من المكان، ولم نجد أي آثار لقذائف هاون أو صواريخ كما ادعت الحكومة. وتقارير الطب الشرعي تؤكد أنهم قتلوا من مسافات قريبة بواسطة أسلحة نارية"، مبيناً أن "قوة خاصة اختطفت الناجي الوحيد من المجزرة من داخل المستشفى خوفاً من إدلائه بتصريحات للإعلام". وشدّد على أن "رواية الحكومة عبر بيانها الرسمي غير صادقة إطلاقاً".

على صعيد المعارك المتواصلة، أفاد مصدر أمني عراقي بأن المئات من المسلحين تمكنوا من السيطرة على أربعة، من أصل ستة، خطوط لتكرير النفط في مصفاة بيجي النفطية جنوب تكريت بعد معارك مع الجيش وقوات مكافحة الإرهاب.

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ"العربي الجديد"، أن المسلحين أطلقوا سراح الموظفات فقط، وأبقوا على الموظفين وعددهم أكثر من 100 شخص، وهناك أسرى من الجيش والقوات الأمنية لا يزالون داخل المصفى.

وبين أن عملية الانتاج توقفت بعد الاشتباكات، كما توقف عمل الضخ عبر الأنابيب الواردة إلى المصفى، مشيراً إلى أن هناك حالياً نحو 67 في المئة من المصفى تحت سيطرة المسلحين، فيما قصفت مروحية عن طريق الخطأ إحدى مستودعات النفط في الخط A3 مما أسفر عن اندلاع النيران فيه. وقال إن المسلحين يقطعون جميع الطرق المؤدية إلى المصفى بواسطة عبوات ناسفة وألغام أرضية.

في هذه الأثناء، أعلن قائممقام قضاء الطوز بمحافظة كركوك، شلال العبدول، عن سيطرة الجماعات المسلحة على ثلاث قرى جديدة بعد انسحاب قوات الجيش منها، إثر اشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وقال العبدول لـ"العربي الجديد" إن "القرى الثلاث كبيرة وحدودية، تقع بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، وهي ضمن سلسلة جبال حمرين جنوب محافظة كركوك". وأضاف أن المسلحين استولوا على معدات عسكرية لقوات الجيش وأسلحة للشرطة.

احتجاز 60 عاملاً أجنبياً بينهم أتراك
من جهة ثانية، أفادت وكالة "الأناضول" بأن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) احتجزوا، مساء أمس الثلاثاء، 60 عاملاً أجنبياً من بينهم 15 تركياً، أثناء هروبهم من الاشتباكات التي تشهدها العديد من المدن العراقية حالياً. ونقلت الوكالة عن تورغاي هرمزلو، الذي أُطلق سراحه لكونه عراقياً، بعدما احتُجز مع الآخرين، أن من بين المحتجزين مواطنين أتراكاً، لافتاً إلى أن عناصر تنظيم (داعش) ألقوا القبض على العمال عند جبال حمرين، أثناء هروبهم من الاشتباكات التي تشهدها البلاد.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت أن قوات من (داعش)، هاجمت مقر القنصلية التركية في الموصل شمالي العراق، وأخذت 49 شخصاً رهائن، ونقلتهم إلى مكان غير معروف، لافتة إلى أن القنصل التركي من بين الرهائن.