قتل العشرات في ثلاث غارات أميركية بطائرات من دون طيار في اليمن، خلال يومين. هذا ما دفع البرلمان اليمني إلى استدعاء وزيري الدفاع والداخلية، اليوم الأحد، للمساءلة.
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن سقوط قتلى وجرحى في غارات جديدة نفذتها طائرات أميركية بدون طيار، اليوم ، في محافظتي شبوة وأبين جنوبي اليمن، مستهدفة مشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة.
بدت رسائل الطمأنة التي وصلت اليمنيين بفضل إقرار تحويل نظام الدولة إلى الاتحادي أو الفيدرالي، منقوصة بعدما انتابت الشارع مخاوف وتساؤلات بشأن طريقة توزيع الثروة في الأقاليم، لا سيما النفط الذي حازته أقاليم دون أخرى، كل حسب جغرافيته.
لم تستثن الولايات المتحدة، اليمن من الضربات التي تنفذها طائرات من دون طيار (الدرونز) بحجة ملاحقة قادة في تنظيم القاعدة. ضربات أودت بحياة عدد محدود من قادة التنظيم، وكان المدنيون أكثر من دفع ثمنها من دون أي محاسبة للقاتل.
يُعدّ الهجوم الذي شنّه مسلّحو تنظيم "القاعدة"، في اليمن على مقر قيادة الجيش في عدن، أمس الأربعاء، تطوراً هاماً، ولا سيما أنه يتزامن مع بدء التنظيم في اعتماد استراتيجية جديدة ترتكز على ضرب "الهدف" بسيارة مفخخة، يليها اقتحام مسلحين
أفاد مصدر محلي في محافظة أبين، جنوبي اليمن، أن سلاح الجو اليمني نفذ غارات استهدفت مواقع محتملة لمسلحي تنظيم "القاعدة"، فيما قتل جندي وأصيب آخران في محافظة الضالع.
فشل الرئيس اليمني الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، بعد عامين من حكمه، في وضع القضية الجنوبية وقضية صعدة على مسار الحل. في الجنوب، تستمر مطالب الحراك الجنوبي بفك الارتباط. أما في صعدة وجوارها، فصوت المعارك يطغى على ما عداه.
يواصل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تعزيز نفوذه داخل المؤسسة الأمنية على حساب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح. آخر المحاولات كانت الاثنين عبر إجراء تغييرات عسكرية جديدة شملت 20 موقعاً قيادياً، أغلبها في مناصب ميدانية مهمة
تجددت المواجهات، مساء اليوم السبت، بين جماعة الحوثيين ومسلحين قبليين غرب العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات في حصيلة أولية، فيما قتل ستة أشخاص بينهم 4 من مسلحي تنظيم "القاعدة".