اختلف الكثير في العلاقة بين لبنان وسوريا بعد ثلاث سنوات على انطلاق الثورة في الشام. لم تعد لدمشق اليد طولى في السياسة اللبنانيّة، لكن في الوقت نفسه، عاش هذا الجار الصغير لسوريا، تداعيات هذه الثورة وكأنه محافظة سورية.
مرّ العام الثالث للثورة السورية أسود، لتكون سنة 2013 الأسوأ من دون شكّ، على جميع الصعد، منذ مارس/آذار 2011. لا مجال للتوقعات بخصوص العام الرابع، فهل يمكن أن يكون هناك أسوأ مما عاشته سوريا حتى اليوم؟
دخلت الثورة السورية عامها الرابع، وهي سنوات عنف وإراقة دماء كان لها أثر مدمر على أطفال المدارس هناك، فنحو نصف أطفال البلاد أصبحوا غير قادرين على تلقي تعليم في البلد الذي مزقته الحرب، ويبلغ عددهم 2.8 مليون طفل وفق "اليونيسف".
نار على نار. هكذا يمكن اختصار أثر الثورة السورية على العراق الملتهب والمدمَّر أصلاً على جميع الصعد. طائفياً وإثنياً ووطنياً وأمنياً، كشفت الثوة السورية مجدداً، عمق الانقسام العمودي بين أبناء بلاد الرافدين.
تدخل الثورة السورية عامها الرابع اليوم. الجار الأردني، الخاصرة الأضعف، فضلاً عن لبنان، يجاهد للخروج من ارتدادات الزلزال بأقل قدر ممكن من الخسائر، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. صحيح أنّ التداعيات لا تزال تحت السيطرة، إلا أنّ لا شيء مضمونا.
أعلنت شركة نفطية روسية أنها وقعت اتفاق استكشاف النفط في المياه الإقليمية السورية يستلزم 5 أعوام، وذلك بعد توقيع اتفاق بين وزارة النفط السورية وشركة "سويوز" الروسية للتنقيب عن النفط والغاز
رفع ناشطون عراقيون، اليوم الجمعة، المئات من أعلام الثورة السورية في عدد من مدن العراق، رغم تحذيرات القوات الأمنية الحكومية باعتقال من يتورط برفع تلك الإعلام.
مرّت تسع سنوات على إنشاء "قوى 14 آذار" في لبنان. استطاع هذا الفريق تحقيق إنجاز أساسي، وهو انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005، من دون أن يستطيع تحقيق أهداف أخرى، بل كان ضحية الاغتيالات.