ارتكب طيران النظام السوري، الحربي والمروحي، اليوم الخميس، مجزرتين في كل من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ومدينة كفرزيتا بريف حماة، راح ضحيتهما 27 مدنياً على الأقل، في حين أصيب العشرات.
تجد قوات النظام السوري نفسها في موقف دفاعي عن مناطق سيطرتها في ريف حماة، الشمالي والشرقي، خصوصاً في مدينة مورك، حيث تحاصرها قوات المعارضة، وتبادر في شنّ هجمات عليها منذ أيام، مما يمكن أن يؤدي إلى استنزاف قوات النظام.
لكي تحرج أنقرة السعودية، وتكشف سياساتها، طالبت على لسان الفصائل المسلحة في حلب بشمول خطة التجميد مناطق أخرى، واقعة تحت النفوذ السعودي، وعلى رأسها درعا، بذريعة الخشية من أن يؤدي التجميد في حلب إلى سحب النظام قواته إلى تلك المناطق.
قضايا
أنيس الوهيبي
19 يناير 2015
حمزة المصطفى
كاتب وباحث سوري في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وسكرتير تحرير مجلة سياسات عربية. ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا. صدر له كتاب "المجال العامّ الافتراضي في الثورة السورية: الخصائص، الاتجاهات، آليات صناعة الرأي العامّ".
حاول النظام الاستفادة من الواقع السابق ما أمكن، لتعزيز موقعه العسكري الميداني، وتحقيق مسعاه بعزل المعارضة المسلحة في الأرياف، وإبعادها عن المدن والمراكز الحيوية والطرق الدولية. على هذا الأساس، كانت معركة يبرود ومحيطها خاتمة جولاته في القلمون.
تحاول جبهة النصرة إحكام سيطرتها على كامل ريف إدلب في سورية، وهو ما دفعها لمهاجمة "لواء العقاب" المقرب من تنظيم "داعش"، وقد يمهّد لصدام أوسع ومباشر مع "الدولة الإسلامية"
تدور منذ فترة معارك طاحنة بين الفصائل السورية المسلّحة وقوات نظام بشار الأسد، بغرض انتزاع مناطق استراتيجية، وقطع خطوط الإمداد عن مواقع سيطرة كل منهما؛ وقد نجحت فصائل المعارضة بالسيطرة على مناطق هامة، كالشيخ مسكين، الذي يستميت النظام لاسترجاعها.
لم يبقَ للنظام السوري، بعد خسارته معسكرَي وادي الضيف والحامدية، الاستراتيجيين بريف إدلب، إلا معسكر القرميد، الذي قد يكون هدف قوات المعارضة المقبل، ما يهدّد بطرد النظام كلياً من ريف المحافظة.
تفتح سيطرة "جبهة النصرة" على وادي الضيف، أهم معاقل النظام في محافظة إدلب، الطريق أمامها نحو ريفَي إدلب وحماة بالكامل، ما قد يكسبها شعبيّة إضافية في المنطقة التي كانت حتى الأمس القريب خاضعة لسيطرة جبهة "ثوار سورية"
قُتل تسعة عناصر لقوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، في اشتباكات مع كتائب المعارضة المسلحة بالقرب من مدينة صوران في الريف الشمالي لمدينة حماة، في حين لم ترد أنباء عن وقوع قتلى في صفوف فصائل المعارضة.