صعّد الروس عملياتهم العسكرية في سورية عشية اجتماع أستانة، الذي ينطلق اليوم الخميس، في محاولة لإضعاف الدور التركي الهادف إلى وضع حدّ لفرض النظام رؤيته "الاعتيادية" في كل منطقة يهاجمها.
واصل النظام السوري وروسيا حملتهما العسكرية على شمال غربي سورية، بقصف بلدات عديدة في المنطقة، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا، وسط أحاديث عن استخدام أسلحة جديدة في القصف، ليسقط ذلك أي آمال بالعملية السياسية.
شنّت الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري، اليوم الخميس، غارات جديدة استهدفت مناطق مختلفة في الشمال السوري، وذلك بعد يومٍ دامٍ حصد عشرات القتلى والجرحى.
تعمل روسيا على تكثيف غاراتها على شمال غربي سورية، عبر قصف ريف إدلب بصواريخ شديدة الانفجار. وهو ما برز في مجزرة يوم الاثنين في معرة النعمان. وينوي الروس التصعيد قبل انعقاد الجولة المقبلة من مسار أستانة، مطلع الشهر المقبل.
لا يمكن فصل التصعيد العسكري في إدلب ومحيطها، والذي أسفر عن مجزرة جديدة في معرة النعمان، عن رغبة روسيا بالتمهيد لجولة جديدة من محادثات مسار أستانة بالدم في محاولة لفرض شروطها على المعارضة
أدى فشل قوات النظام السوري في إحداث خرق على جبهات القتال الحالية مع المعارضة السوري المسلحة إلى تغيير خططها، عبر تحضيرها لهجوم جديد في ريف حماة الغربي، وهو أمر يبدو أن المعارضة فطنت له
قتل خمسة مدنيين وأصيب العشرات، اليوم الخميس، نتيجة قصف جوي نفّذته قوات النظام السوري على ريف إدلب، الواقع في منطقة خفض التصعيد الرابعة، شمال غربي سورية.