تظهر المعارك الجارية حالياً في محيط مطار الثعلة بريف السويداء وداخله، حيث تتحصن قوات النظام، تردد أهالي المحافظة بالقتال إلى جانب النظام، خصوصاً بعد تدخل قوة مسلحة منهم لقتاله داخل المطار؛ في وقت واصلت المعارضة حصارها للمطار لليوم الخامس.
يتزايد الحديث عن صيغة "توافقية" لإخلاء محافظة السويداء من قوات النظام السوري، على أن تُسلم الأخيرة مطار الثعلة والقطع العسكرية في المنطقة لمليشيات محلية، فيما تبقى المعارضة خارج المحافظة لإحباط تحريض النظام.
تختلط المعطيات في الجنوب السوري، مع دخول محافظة السويداء في دائرة المعارك العسكرية، في ظل مخاوف مذهبية يغذيها النظام وجرائم تُرتكب باسم الثورة، وسط مساعٍ لعدم السماح بالانجرار وراء مخططات النظام وحلفائه.
تعجّ محافظة السويداء بمليشيات من كل صنف ولون، وتتوزّع بين تلك الخاضعة للنظام السوري، وبعضها له تبعية أجنبية، تحديداً لبنانية مرتبطة بحزب الله أو سمير القنطار أو وئام وهاب، وتلك التي أُنشئت على أسس طائفية، تمول وتسلّح من قبل الطائفة.
ظاهرة جديدة تعيشها محافظة السويداء، في الجبل السوري هذه الأيام، هي ظاهرة الشيخ وحيد البلعوس و"مشايخ الكرامة". الحركة المسلحة وصلت إليها شرارة عدم تحمّل النظام ومليشياته، وهو ما من شأنه تغيير خارطة الثورة
سيبقى الشيخ يوسف القرضاوي مرفوع الهامة، عالي القامة، موفور الكرامة، شامخ التاريخ، عزيزا أبيًّا قويًّا، يستمد قوته من رسالته التي آمن بها، ومن مبادئها التي لم يتنكبها، ومن الحق الذي يحمله ويدافع عنه.
يحاول اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، فتح جبهات جديدة في غرب بنغازي، بغية القضاء على أي عملية لتموين قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي". وفي هذا الإطار تمّت عملية مصالحة قبلية، تدعم حفتر.
لنتذكر أن خارطتنا بترت من خلال رسوم بيانية، وهي حقيقة، تقلصت إلى الحد الذي يخرس أفواهنا عن الكلام والخطابات الثورية الكاذبة، والتسلق على حساب من منحوا التراب حياتهم. كفانا والوطن بريء من نكباتنا.
بين "العبث" الاستشراقي و"البعث" الاستبدادي عاش محمد سعيد الصكّار (1934ــ 2014)، مخترع الكتابة الطباعية العربية والخطاط والشاعر واللاجئ العراقي. "لقد حوربنا في الخط العربي كما حوربنا في النفط". عبارة ظلّ يرددها حتى رحيله منفياً في باريس الأحد الماضي