لا يمكن اختزال الموقف التركي من الثورة السورية بمجرد أنه يعبّر عن المصلحة القومية العليا لتركيا، ولو كان الأمر كذلك فقط، لما وقفت أنقرة منذ 2011 مع الثورة ضد النظام.
تعرّضت مدينة القامشلي السورية لسلسلة تفجيرات في الآونة الأخيرة، في انعكاس للتطورات الأمنية في شرق الفرات وفي الشرق السوري عموماً، أدت إلى استفادة كثر من التفجيرات وحالة الفوضى.
كان دور الأحزاب الكردية في سورية سلبياً من الثورة، وتصرّفت وفق أجندة خاصة، محاولة توظيف الصراع بابتزاز النظام والمعارضة لتحقيق أهدافها الخاصة. هنا، تعقيب من الكاتب علي العبدالله على مقالة عمر كوش "الوطنية السورية ومأزق التعايش العربي الكردي".
قضايا
علي العبدالله
11 نوفمبر 2019
عمر كوش
كاتب وباحث سوري، من مؤلفاته "أقلمة المفاهيم: تحولات المفهوم في ارتحاله"، "الامبراطورية الجديدة: تغاير المفاهيم واختلاف الحقوق".
أثَّرت العلاقة العربية الكردية ومماحكاتها كثيراً على الوطنية السورية، بدءاً من الموقف من الثورة، وصولاً إلى الموقف من التوغل العسكري التركي في منطقة شرقي الفرات. في المقال، تفنيد وفصل بين واقع السوريين، ومقولات المؤدلجين والمتحزبين.
ماذا حققت عملية نبع السلام العسكرية التركية للسوريين؟ وما الثمن الذي دفعته الثورة السورية لتحقيق هدف تركي؟ وأي مستقبل لشرق الفرات بعد رش الملح على جرح الخلاف العربي الكردي، النازف أصلا، بإهراق الدماء، وتصعيد الأحقاد والكراهية؟