لا يبدو أن استرجاع الأردن لمنطقتي الباقورة والغمر من الاحتلال الإسرائيلي سيكون يسيراً في ظل توقعات بمعركة قد تطول ولا يستبعد أن تشمل مواجهة قضائية وليست فقط دبلوماسية.
قالت صحيفة "الرأي" الأردنية شبه الرسمية، اليوم الإثنين، إنّ دائرة المخابرات العامة أحبطت، أخيراً، مخططات إرهابية لخلية من خمسة أشخاص مؤيدين لتنظيم "داعش"، كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية نصرةً للتنظيم، وقبضت على أفرادها، في يوليو
مقابل تعدد القراءات لهدف الاحتلال الإسرائيلي من وراء الترويج لقبول الأردن بتمديد العمل بالاتفاقية الخاصة بالباقورة والغمر لعام إضافي، فإن الواضح أن هذا الملف يعكس في طيّاته حقيقة تدهور العلاقات السياسية بين الطرفين.
نفت الحكومة الأردنية الأخبار المتداولة حول موافقة العاهل الأردني الملك عبد الله، على تمديد تأجير ملحقي الباقورة والغمر للاحتلال الإسرائيلي لمدة عام إضافي.
أوصى مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي بالعمل لاستخدام "القوة الإسرائيلية الناعمة"، أي القدرات الاقتصادية، لإبراز حيوية السلام بين تل أبيب وعمان أمام الرأي العام الأردني، وذلك بعد تطور التعاون الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل والأردن.
يشير العديد من المعطيات والتصريحات التي تتوالى منذ أيام، إلى أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية تتدهور خلال الفترة الأخيرة، حتى أنها بلغت "أسوأ لحظاتها" منذ توقيع اتفاقية وادي عربة للسلام عام 1994.
أُعلن في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، عن تحالف وطني أردني لمواجهة "صفقة القرن"، وذلك خلال الاجتماع الأول للملتقى الوطني للتحالف بحضور شخصيات حزبية ونقابية ونيابية ووطنية.
السيطرة على المسجد الأقصى جزء من مخطط إسرائيلي لطمس الهوية الإسلامية والعربية لبيت المقدس، وللاستيلاء على كل ما في فلسطين، إلا أن التصعيد الخطير ضد الأقصى يمثل، من جانب آخر، تحدّياً سافراً للأردن ووصايته على الأقصى.
خلص "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، إلى أن الانطباع الذي تكرس في تل أبيب حول تمكن النظام الأردني من تجاوز تأثيرات ثورات الربيع العربي، كان مضللاً، مشيراً إلى عجز النظام عن التصدي لتبعات الكثير من التحديات التي تواجهه.