قالت مصادر عراقية، الأربعاء، إن الحكومة الاتحادية لا علم لها بشأن تسليم أربيل السعودية مراهقين سعوديين قتل والدهما مع "داعش"، وتم اعتقالهما قرب الحدود مع العراق قبل أسبوعين، مؤكدة أن هذه الإجراءات سيادية، وتصرف أربيل دون العودة إلى بغداد مخالفة.
ينتشر السلاح غير المرخص في مختلف مناطق العراق، وسط ضعف لافت في تطبيق القوانين العراقية النافذة إزاء السلاح المنفلت، وعجز أمني عن محاصرة شبكات الاتجار، أو سحب ما هو موجود بالشارع والذي يقدر بملايين القطع الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة.
لم تمض سوى أيام قليلة على إعلان "قسد" القضاء على "داعش" بمنطقة "شرقي الفرات"، حتى دعا الجناح السياسي لهذه القوات، والمعروف اختصارا بـ"مسد"، إلى مؤتمر حوار جديد يناقش مسودة دستور للبلاد، ويحاول وضع خارطة طريق لحل سياسي للقضية السورية.
سنوات الدم في سورية، لم يكن يعوزها سوى حضور تنظيم "داعش"، الذي امتدت "إمبراطوريته" بين الحدود اللبنانية ـ السورية وحتى العمق العراقي، مشكّلاً خطراً داهماً على النسيج الديمغرافي في الشرق.
أعاد الاشتباك بين جنود عراقيين ومسلحين أكراد يتبعون لحزب العمال الكردستاني، قرب سنجار، إلى الواجهة موضوع سيطرة الحزب على مناطق واسعة في الشمال العراقي، بالإضافة إلى إمكانية اندلاع أزمة داخل "الحشد الشعبي" الذي وافق على ضم "وحدات حماية سنجار".
مع قرب طي صفحة تنظيم "داعش" في الجانب السوري بآخر معاقله في منطقة الباغوز، تسرّع بغداد الخطى لحسم ملف مدينة سنجار، والتي تشهد مشاكل حالت دون عودة سكانها، أبرزها حزب العمال الكردستاني، والخلافات بين القوى السياسية، وتغول المليشيات الكردية الأيزيدية.
أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" اقترابها من إنهاء وجود تنظيم "داعش" في الجيب الأخير من بلدة الباغوز السورية، إلا أن المعارك الضارية وقتال عناصر "داعش" حتى النهاية، بالإضافة إلى أسباب سياسية، قد تؤخر الحسم.
شكّلت الحكومة العراقية قيادةً عسكرية موحدة في كركوك، ضمّت إلى جانب قوات الجيش والشرطة، فصائل "الحشد الشعبي"، وذلك وفقاً لرؤية جديدة اعتمدتها، وتهدف إلى تعزيز قبضتها على المدينة، واستبدال أغلب القوات السابقة التي شاركت في اقتحام كركوك بعد استفتاء
يحاول أكراد سورية إيجاد حل للمأزق الذي يواجهونه. فمع اقتراب المعركة مع تنظيم "داعش" في الباغوز من الانتهاء، ما سيؤدي تلقائياً إلى انسحاب القوات الأميركية، تضيق الخيارات أمامهم لحماية أنفسهم من أي عملية تركية قد تستهدف مناطقهم.
دخل رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود البارزاني وسيطاً لترتيب وضع البيت الكردي الداخل بهدف التوصل إلى حل لملف من سيمسك الأرض في شرق الفرات في سورية، وسط التشديد على أن البشمركة الكردية العراقية لن تتدخل في سورية.