بعد يوم من سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد جماعة الحوثيين، تعيش بقية المحافظات الـ21 أجواءً طبيعية حسب مسؤولين يمنيين، فيما شهد ميناء الحاويات في محافظة عدن جنوبي البلاد تفريغا لشحنات تجارية.
سيظل 21 سبتمبر/أيلول 2014 علامة فارقة في التاريخ السياسي الحديث لليمن، إذ في هذا اليوم دخل مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) العاصمة صنعاء، وأصبحوا المتحكم الأبرز فيها، وسط تماهٍ كبير بين سلطات الجماعة وسلطات أجهزة الدولة.
ليس سهلاً جمع أجزاء المشهد اليمني الملتهب بنقاط توتره الكثيرة، والتي تتنوع من حروب بين الدولة ومجموعات مسلحة، إلى حروب بين المجموعات المسلحة، وتشكيلات قبلية موالية للحكومة، بالإضافة إلى مناطق تنازع فيها الجماعات المسلحة الدولة في نفوذها.
قالت وزارة الداخلية اليمنية، اليوم الثلاثاء، إن وحدات عسكرية وأمنية تنفذ عملية تمشيط لعدد من المواقع في محافظة أبين جنوبي البلاد، بهدف تطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة.
أثار توجه السلطات اليمنية لدعم تكوين "لجان شعبية" من أبناء حضرموت لمواجهة خطر "القاعدة" المتنامي هناك، رفضاً واسعاً من قبل العديد من الجهات في المحافظة، مؤكدة على أن الجيش والأمن هما المعنيان بالمهمة، علماً أن هناك أراءً اخرى تؤيد الخطوة.
قدّمت السلطات اليمنية روايتها الخاصة حول وفاة أحد المتهمين بالمشاركة في ارتكاب مذبحة حضرموت، التي راح ضحيتها 14 جندياً على يد مسلحي "القاعدة"، في وقت قام فيه مسلحون يشتبه بانتمائهم للتنظيم، بتنفيذ هجوم على كتيبة عسكرية في محافظة أبين.
حققت الحملة العسكرية على معاقل "القاعدة" في حضرموت شرقي اليمن، تقدّماً في أول أيامها، إذ تمكّن الجيش من إحكام السيطرة على مدينة القطن، بعدما أفلت لواء عسكري من كمين لعناصر "القاعدة"، مُوقعاً 18 قتيلاً في صفوفهم.
تضاربت الأنباء حول طبيعة ومغزى واستعدادات الجيش اليمني من مواجهة تنظيم القاعدة من حضرموت بعد استئصالهم من أبين وشبوة، وسط اتهامات اعلامية لوزير الدفاع محمد ناصر أحمد بـ"الاستفادة مالياً من الحرب الجديدة".