أثار حديث النظام السوري عن عودة مئات العائلات إلى مناطق سيطرته في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، استياء واستغراب أهالي المنطقة، الذين اعتبروا ذلك نوعاً من الدعاية الإعلامية البعيدة عن الواقع.
جددت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، عمليات القصف المدفعي على مناطق في ريفي إدلب واللاذقية، فيما حذر "فريق منسقو استجابة سورية" جميع الأطراف الفاعلة بالشأن السوري من استمرار أو تجدد الحملة العسكرية التي يشنها النظام على شمالي غربي البلاد.
بعدما بقيت تفاصيل نقاشات قمة أنقرة حول سورية غير واضحة، باستثناء الإعلان عن اتفاق على اللجنة الدستورية، برزت أمس معطيات عن ملامح اتفاق جديد بين تركيا وروسيا حول إدلب، لكن تطبيقه يواجه تحديات كبيرة.
نشر قيادي في "الجيش الحر" مقرب من تركيا، ما قال إنها بنود الاتفاق الروسي التركي الجديدة بشأن إدلب، والتي ينبغي على الفصائل "المتشددة" الموجودة هناك قبولها، أو إنها ستتعرض للحرب.
عاد عدد محدود من نازحي مناطق الريف الجنوبي في إدلب إلى مناطقهم مقارنة بعدد النازحين الذي تجاوز المليون، وتدفع أسباب كثيرة الأهالي للبقاء في المناطق التي نزحوا إليها، أو البحث عن بديل دائم بعيداً عن مناطقهم التي سيطر عليها النظام.
يجتمع قادة الدول الضامنة في سورية، تركيا روسيا وإيران، غداً الاثنين، في خامس قمة تجمع الزعماء في إطار مسار أستانة، وذلك في العاصمة التركية أنقرة، في وقت تتجه فيه أنظار السوريين، وخاصة سكان إدلب، إلى مخرجات هذا الاجتماع.
استبقت روسيا القمة التي ستُعقد مع تركيا وإيران في أنقرة قريباً بشن هجوم جوي على شمال غربي سورية، هو الأول منذ بدء الهدنة التي رعتها موسكو، في الوقت الذي كانت فيه مدفعية النظام تستهدف جبل الأكراد بريف اللاذقية.
قُتل مدني بقصف جوي، نفّذته طائرتان حربيتان تابعتان لسلاح الجو الروسي، بعد منتصف ليل اليوم الأربعاء، على قرية في ريف إدلب الشمالي الغربي، شمال غربي سورية، في أول استهداف بالطائرات الحربية للمحافظة منذ إعلان الهدنة الروسية، أواخر أغسطس/ آب الماضي.