أعلنت قوات الدرك في السنغال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، أنها اعترضت مهاجرين سريين، معظمهم من مالي، كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا في نهاية الأسبوع.
عاد التوتر، اليوم الجمعة، إلى منطقة العامرة من محافظة صفاقس شرقي تونس، عقب مواجهات شهدتها منطقة "الحمايزية" بين قوات الأمن ومهاجرين من دول جنوب الصحراء أسفرت عن حرق مركبة أمنية وإصابة عناصر أمنية.
رغم الخروقات الأمنية وحتى بعض الاشتباكات، تعكس الحركة العامة في العاصمة طرابلس مظاهر الهدوء والاطمئنان، وبات النشاط في وسطها وضواحيها يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل
الظروف الكارثية التي شهدتها ليبيا أخيراً بسبب الفيضانات التي تسبّبت فيها العاصفة دانيال، بالإضافة إلى غياب الاستقرار عموماً، أدّيا إلى زيادة عمليات الهجرة السرية بفعل ضعف الرقابة وانشغال المعنيين.
لا يبدو في الأفق أي أملٍ في أن تتوقف عجلة الانهيار التي تسير بسرعة كبيرة في أكثر من بلد عربي، وليس هناك أي محاولةٍ داخليةٍ أو خارجيةٍ جادّة من أجل البحث عن حلول، بل على العكس، هناك حالة عامة من عدم الاكتراث.
دعت دول البحر الأبيض المتوسط الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعها الجمعة في مالطا، إلى استجابة "موحدة" و"بنيوية" لأزمة الهجرة، فيما صعّدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الموقف من خلال التلويح بتحفظات جديدة عن دور المنظمات غير الحكومية.
يتمسّك أهالي مدينة العامرة التونسية بضرورة إيجاد حلول جذرية لملفّ المهاجرين غير النظاميين، بعد أن تحوّلت حقول منطقتهم الزراعية إلى مستقرّ جديد لآلاف الوافدين إليها المطرودين من مدينة صفاقس.
تتزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين القادمين من أفريقيا نحو أوروبا، وتستقبل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية خصوصاً أفواجاً كبيرة منهم، فيما أصبح ملف الهجرة غير النظامية ملفاً حامياً في أوروبا وسط المعارك السياسية بالقارة.
يتوزّع الآلاف من المهاجرين، ومعظمهم من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء، في مناطق ريفية من ولاية صفاقس، وسط شرقي تونس، وذلك في انتظار عبورهم نحو إيطاليا.