تحولت استماتة الإمارات لتثبيت سيطرة الانفصاليين في اليمن على عدن إلى ما يشبه المأزق، إذ أطلقت الحكومة اليمنية، هجوماً سياسياً مضاداً، قد يؤدي في النهاية للطلب بوقف مشاركة الإمارات في التحالف، والذي يبدو أنه يرتبط بحسابات الرياض.
قال مسؤول في مؤسسة موانئ خليج عدن لـ"العربي الجديد" إن قرار وزارة النقل تعليق العمل في ديوان عام الوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد) بسبب اقتحام قوات الانفصاليين لها، لن يؤثر على عمل الموانئ أو المرافق التنفيذية.
مع مزيد من تمزق الجغرافيا بعد انقلاب الانفصاليين في عدن، يتجه اقتصاد اليمن لدفع ثمن باهظ بمزيد من الخسائر والتدهور على وقع تقسيمه على أربع سلطات، وهي الحكومة المعترف بها دولياً، والحوثيون، والانفصاليون المطالبون بانفصال الجنوب، بالإضافة إلى الأمم
بات تسييس الحج، واقعاً مكرساً، عبر تأشيرات السعودية التي تمنحها وتمنعها في كل موسم بناءً على تحالفاتها السياسية، وفق ما يوثقه تحقيق "العربي الجديد" والذي يكشف عن استخدام إماراتي للأداة نفسها في اليمن
استطاعت القوات التابعة للحكومة اليمنية امتصاص صدمة هجوم القوات التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي في عدن، التي لا تزال المعارك مشتعلة فيها، بعد توسعها إلى مناطق جديدة، وسط محاولة كل طرف إغلاق الطريق أمام الطرف الآخر للسيطرة على المناطق.
أفاد سكان ومصادر محلية في مدينة عدن، جنوبي اليمن، اليوم الخميس، بأن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة تجددت بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة و"قوات الحزام الأمني" الموالية للإمارات، بعد ساعات من الهدوء الحذر.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنّ الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار في اليمن بين الرياض ومليشيات الحوثيين (أنصار الله) الموالية لإيران لم تؤت أكلها.
بينما تستمر الحرب في اليمن ومعها الانتهاكات من مختلف أطراف الصراع، لا تبدو الأمم المتحدة بمنأى عن هذه الانتهاكات، وإن ارتبطت أكثر بشبهات فساد مختلف الأشكال عبر وكالاتها العاملة في البلاد