يبدو أنه لم يكفِ المدنيين السوريين جحيم العيش تحت سيطرة تنظيم "داعش"، إذ يواجهون الآن مخاطر جديدة، مع استهداف قوات التحالف لهم خلال فرارهم من مناطق سيطرة "داعش"، بالإضافة إلى الابتزاز المالي الذي تمارسه "قوات سورية الديمقراطية".
يزيد تدنّي مستوى الخدمات الصحية ونقص الرعاية الطبية، من معاناة النازحين في مخيم الهول، جنوب شرق محافظة الحسكة الصحية، حيث سُجلت حالتا وفاة لطفل يبلغ من العمر ستة أشهر نتيجة البرد، وطفلة تعاني من مرض في القلب، خلال هذا الأسبوع.
قُتل وأصيب العشرات، بينهم جنود أميركيون، اليوم الأربعاء، إثر انفجار سيارة مفخّخة أمام مطعم في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وفيما تبنى تنظيم "داعش" هذا التفجير، أعلن مسؤول كبير مقتل 4 جنود أميركيين وإصابة 3.
توفي 15 طفلاً نازحاً، غالبيتهم من الرضع، في سورية، من جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية، وفق ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، اليوم الثلاثاء.
تحاول أنظمة مصر والسعودية والإمارات أن تقنع الرأي العام بأنها، من منطلق غيرتها على سورية وشعبها ووحدة أراضيها، تتحرّك الآن للتطبيع مع النظام، وتنسى أنها لم تتصرف على أساس ما يمليه عليها الواجب القومي والأخلاقي طوال سنوات النزيف الثماني.
قرار تصفية جبهة النصرة وحزب الاتحاد الديمقراطي في سورية ما زال موضوعاً للتشاور الإقليمي. ولذلك أوقفت تركيا عمليتها العسكرية، ووجهت بعض الفصائل إلى ريف حلب وإدلب وريف حماة، كي تفهم "النصرة" ضرورة الانصياع للتنسيق الروسي التركي.
باشر مسؤولون أميركيون جولتهم في الشرق الأوسط، لترتيب مرحلة ما بعد الانسحاب العسكري الأميركي من سورية. وفي ظلّ غياب الجدول الزمني الواضح لعملية الانسحاب، كانت لافتة دعوة جون بولتون النظام إلى عدم استغلال الانسحاب لاستخدام السلاح الكيميائي.
فرضت تركيا نفسها معادلا إقليميا قويا لا يمكن من دونها إعادة ترتيب المشهدين، العسكري والسياسي، في سورية، لكن الحضور التركي سيتغير على المدى الطويل، فمرحلة ما قبل الوجود الأميركي ستختلف عما بعدها، إذا ما تم فعلا سحب جميع القوات الأميركية.
يرسل النظام تعزيزاتٍ عسكرية إلى منطقة الجزيرة السورية، مدعوماً من روسيا التي تعرف الأرض جيداً. وتعزّز "قوات سورية الديموقراطية" مواقعها. وهنالك المليشيات الإيرانية التي تقف في صف النظام، وهي موجودة في دير الزور. أما تركيا فعينها على منطقة شرق الفرات
زوايا
بشير البكر
04 يناير 2019
سعد كيوان
صحافي وكاتب لبناني، عمل في عدة صحف لبنانية وعربية وأجنبية.
انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب من سورية، وسارع إلى زيارة العراق، ليؤكد من هناك على بقاء قواته في الأنبار، وأن العراق يشكل قاعدة للتدخل في سورية، عندما يلزم الأمر، فهل أراد بانسحابه أن يخلق دينامية جديدة.