تبدأ إثيوبيا ومصر والسودان اليوم الأربعاء جولة رابعةً حاسمة حول سدّ النهضة، تأمل الأطراف المختلفة أن يتم من خلالها الاتفاق على كمية المياه الواجب تدفقها من السد بفترات الجفاف، ليمهّد ذلك للإعلان عن التوصل إلى اتفاق بواشنطن في 13 يناير.
تغيب قضايا العولمة والانفتاح الاقتصادي عن أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2020" الذي يعقد في الأسبوع الثالث من شهر يناير الجاري بسويسرا. ويتناول المنتدى، حسب البيان الصادر على موقعه، ستة مواضيع رئيسية ستطرح للنقاش في منصات الحوار.
أظهرت النقاشات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة عمقَ الأزمة التي تواجه الأطراف الدولية المراقبة، إذ إن القاهرة لا تثق بأديس أبابا بشأن عملية التشغيل الفعلي للسد، فيما الأخيرة تتمسك بموقفها الرافض لكل ما يتعلق بسياسات الملء والتشغيل.
انتهى اليوم الأول من الاجتماع الفني الثالث بشأن قضية سدّ النهضة في العاصمة السودانية، وكانت النقطة البارزة بمسار اليوم الأول إعلان وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي استعداد مصر لما وصفه بـ"إعادة النظر في جوانب معينة" من موقفها.
لا يتوقع أن تنتهي الجولة الجديدة من مفاوضات سدّ النهضة، التي تستضيفها الخرطوم اليوم السبت، باختراق جديد، في ظلّ توجه لدى إثيوبيا إلى إرجاء موافقتها النهائية على التصور المصري الخاص بملء خزان السد.
وصل وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي إلى العاصمة السودانية الخرطوم لحضور الاجتماع الفني الثالث من سلسلة الاجتماعات الأربعة التي من المقرر عقدها بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى حل لأزمة سد النهضة.