تطرح التعزيزات المتواصلة من قبل تركيا إلى محافظة إدلب بشمال غربي سورية، تساؤلات عن الهدف منها، وما إذا كانت تحسباً لأي هجوم قد يشنه النظام وحلفاؤه، أم أنها تأتي بإطار ردع قوات الأسد ومسانديها عن القيام بهكذا خطوة.
قصفت قوات النظام السوري، فجر اليوم السبت، مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، فيما أطلقت طائرات حربية روسية صواريخ في سماء ريف حلب الغربي، لأول مرة منذ سريان وقف إطلاق النار الحالي، في ما يُعتقد أنها غارات وهمية أو عمليات تدريب.
واصلت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها استقدام تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال في محافظة إدلب، الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق نار تركي - روسي، شمال غربي سورية، بينما قصفت بقذائف المدفعية والصواريخ مواقع في ريفي إدلب الجنوبي واللاذقية الشمالي.
اعترضت دورية عسكرية أميركية، مساء أمس الاثنين، دورية روسية على الطريق الدولي حلب - الحسكة، وأجبرتها على تغيير مسارها، وذلك بعيد ساعات من إعلان الإعلام الروسي وإعلام النظام السوري فتح الطريق.
شهد الطريق الدولي في ريف الحسكة شمال شرق سورية اليوم حشوداً عسكرية ضخمة من القوات الروسية، فيما يبدو وأنها الخطوة الأولى لافتتاح الطريق أمام حركة العبور بين مناطق النفوذ الروسي في شمال شرق سورية والساحل السوري غربي البلاد.
وصل، صباح اليوم الاثنين، مزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى نقاط المراقبة في شمال غرب سورية، وسط استمرار الهدوء في المنطقة، وعودة المزيد من المهجرين والنازحين إلى منازلهم، في ظل ظروف إنسانية وجوية صعبة.
قصفت قوات النظام السوري، مساء الخميس، ريف إدلب وحلب على الرغم من استمرار العمل بوقف إطلاق النار، فيما واصلت تركيا استقدام التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، التي تخضع لاتفاق وقف إطلاق نار بين موسكو وأنقرة منذ السادس من مارس/آذار الجاري.
أضفت زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق مزيداً من الالتباس حول مصير الشمال الغربي من سورية، حيث يواصل النظام خروقاته بغية السيطرة على الطريق الدولية "إم 4".
سيّر الجيش التركي اليوم الاثنين دورية مع الجيش الروسي في ناحية عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع إقامته ثلاث نقاط جديدة في ريف إدلب شمالي غربي سورية.