وقف الطفل السوري عمر منزوق، صباح اليوم الجمعة، بعد مرور عدة ساعات على الإعلان التركي الروسي عن وقف إطلاق النار في ريف إدلب، يرقب بضعة أطفال يلعبون كرة القدم، في أحد أزقة بلدة بنش
تتجه الأنظار إلى لقاء القمة الذي يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو، اليوم الخميس، والذي يُتوقع أن يحسم مصير إدلب، التي تشهد تصعيداً عسكرياً كبيراً.
لا يزال الغموض يواجه مسار مفاوضات الحل الليبي التي تستضيفها العاصمة السويسرية جنيف، وسط استمرار الخروقات من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لقرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عقد قمة رباعية حول إدلب شمال غربي سورية، في 5 مارس/آذار المقبل، تجمعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون.
على الرغم من مرور أكثر من 12 ساعة على اعتماد مجلس الأمن قراراً لوقف إطلاق النار في ليبيا، لم يصدر عن قيادة قوات حفتر أي تعليق، فيما أكدت عملية "بركان الغضب" استمرار "مليشياته في خرق كل مطالب وقف إطلاق النار".
يتواصل الاشتباك الكلامي التركي-الروسي على خلفية التصعيد في محافظة إدلب السورية، على الرغم من تواصل الاتصالات بين الجانبين. وفيما يستعد الطرفان لجولة جديدة من المباحثات، يواصل النظام توسعه في شمال غربي سورية، فيما تستمر تركيا بتعزيز قواتها.
يفتح فشل أنقرة وموسكو في إيجاد حل لموضوع إدلب، الباب على إمكانية وقوع اشتباكات بين قوات النظام والقوات التركية، التي واصلت إرسال تعزيزات إلى نقاطها حول إدلب، في الوقت الذي تقترب فيه قوات النظام من السيطرة على طريق "إم 5".
محطتا موسكو وبرلين بشأن ليبيا، وبينهما اتفاق وقف إطلاق النار، لم تكونا إلا فُسحة من الوقت لاسترداد الأنفاس، والتجهّز لجولة أخرى من التصعيد، قد تكون طاحِنة، بالنظر إلى كميات السلاح التي دخلت ليبيا في الأسابيع الأخيرة.
يفتح التصعيد الأخير في إدلب، إثر تبادل القصف بين الجيش التركي وقوات النظام السوري الباب أمام احتمالات متعددة لتغير خرائط السيطرة وقواعد اللعبة في المعركة التي تدور رحاها على أرض المحافظة أو "منطقة خفض التصعيد".