تميزت حركة حماس عن حزب الله بحفاظها على وجهة سلاحها ضد العدو الصهيوني، حصراً، ولم تستخدمه للدفاع عن حلفائها في المنطقة، فهي لم تستجب لطلبات بشار الأسد بالوقوف وراءه، حتى من باب الإعلام وبيع المواقف.
يرى خبراء مصريون أن المبادرة التي قدمها النظام المصري لوقف اطلاق النار بين الفلسطينين والاحتلال الإسرائيلي تعتبر نموذجاً حول تراجع مصر اقليمياً ودولياً، وذهب البعض إلى حد وصفها بأنها تعتبر إهانة لمصر بعدما تحولت إلى وسيط للعدو الصهيوني.
حلّ فيديو "كل يوم هو عام 1967" على صفحة مبادرة "الفن من أجل الحرية" التي ترعاها المغنية الأميركية مادونا. الفيديو مونتاج يجمع بين الموسيقى الإلكترونية والجُمَل المكتوبة وصور لأحداث سياسية فلسطينية. لكن إشكالية الفيلم هي قفزه عن نكبة عام 1948.
لأهل غزة ومقاومتها الحق في لوم المصريين، لكن، وقبل تقديم المصريين اعتذارهم لرمال غزة، وكل من فيها، يجب أن يوضحوا لها أن اليد الانقلابية تحاصرهم، وتضيق عيشهم، بل وتستدخل الصهاينة إلى عقر دارهم، فالحال واحد والعدو واحد.
الأرشيف
محمود إبراهيم صدّيق (مصر)
15 يوليو 2014
نزار السهلي
كاتب وصحافي فلسطيني مقيم في فرنسا يقول: طقسٌ رتيب في الرحيل وشقاء ولجوء، يعقبه حلم لا ينطفىء في زمن غير معلوم تحدده الإرادة العليا، هي ملامح سحنتي التي تشبه انتحاب اللاجئين في المُثل الواهمة.
أمر محبط أن يعول العالم العربي على دور أكثر فاعلية لمصر، بسبب موقعها وتاريخها في ذاكرة الإنسان العربي، ولا يجد من هذا الدور إلا ما تفعله سلطة الانقلاب بحق الشعب الفلسطيني، وبحق مصر.
ليس من الضرورة الاتفاق مع الرؤية الأيديولوجية لحركة حماس، أو باقي الفصائل الفلسطينية، لكن الضروري جداً، هو الاتفاق على أرضية المقاومة ورفض الاستعمار ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، وهذا حال علاقة القوى السياسية والمدنية التونسية بأشقائهم الفلسطينيين.
تحركت أحزاب سياسية مصرية بشكل متأخر، في محاولة للضغط على السلطات في القاهرة، بهدف توحيد الجهود لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مطالبة بفتح معبر رفح البري للسماح للقوافل الطبية والإغاثية والمساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع المحاصر.
ما أن انطلقت شرارة العدوان الصهيوني الأخير على غزّة حتى صدرت مجموعة من البيانات لعدد من الهيئات الثقافية الأردنية "تندَّد" و"تستنكر" العدوان.. لكن ماذا بعد تلك البيانات؟ أليست أدوات الفن، أكثر تأثيراً من البيانات في وجدان الناس؟
تمر القيادة الفلسطينية الرسمية بمرحلة غير مسبوقة لناحية انكشافها داخلياً وقيامها بأدوار تتناقض مع نبض الشارع الفلسطيني تحت شعار "لا للانتفاضة الثالثة" و"التنسيق الأمني" والمقاومة الكلامية. الغليان وصل إلى كوادر في "فتح" وانهيار السلطة بات خطراً
لم يحظ العدوان الإسرائيلي على قطاع عزة المحاصر، بـ" الإدانة الكاملة" من جانب بعض الأنظمة العربية كمصر وسورية، إذ طغت الخلافات السياسية والموقف من حركة "حماس" على القرار الرسمي. وهو ما انسحب أيضاً على مواقف شخصيات عامة.