تترقب الأوساط اليمنية، بحسب مصادر "العربي الجديد"، نسخة جديدة معدلة للخطة الأممية الهادفة لإيجاد حل سلمي للصراع، لكن نجاح هذه الخطة والمشاورات التي من المرتقب أن تعقد في شأنها، تبقى مرهونة بحضور الانقلابيين لاجتماعات "لجنة التنسيق والتهدئة" في ظهران
تواصل القوات اليمنية، اليوم الأربعاء، تقدمها نحو تحرير مواقع شرق تعز من سيطرة مليشيات جماعة "أنصارالله" (الحوثيون) والقوات المتحالفة معها الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية استئناف العمليات العسكرية بمختلف جبهات القتال مع الانقلابيين، بعد انتهاء الفترة الأولية المخصصة للهدنة 48 ساعة.
تحوّل "مطار صنعاء الدولي" الخاضع لسيطرة جماعة "أنصارالله" (الحوثيين) منذ نحو عامين، إلى ساحة شبه فارغة، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، باستثناء وجود بعض الطائرات على مدرجه، بينما لم تشهد قاعاته استقبالاً ولا توديعاً لقادمين أو مغادرين.
نفذت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية عدّة ضد مواقع الانقلابيين في تعز وأطرافها، في الوقت الذي استقبل فيه وكيل محافظة تعز أول قافلة إغاثية تدخل المدينة من منفذ الضباب الجنوبي(غربي تعز).
انعقدت، الثلاثاء، في الكويت جلسة جديدة مشتركة من جلسات مشاورات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، جرت خلالها مواصلة النقاش حول تشكيل لجنة عسكرية.
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مشاورات السلام بدأت بالبحث في تشكيل لجنة عسكرية وأمنية تشرف على مختلف الإجراءات، فيما صرّح مسؤول كويتي أن المشاورات دخلت مرحلة مختلفة.
لم يتردد معظم الفاعلين الأساسيين في المشهد اليمني، في معسكري الشرعية والانقلاب، من استغلال بدء شهر رمضان بهدف توصيل رسائل سياسية وعسكرية وسط تبادل إلقاء المسؤولية عن التدهور في الأوضاع الذي آلت إليها البلاد.
اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة، أن عملية السلام في البلاد أصبحت أقرب من أي وقت مضى، مشيراً إلى تراجع مستوى العنف خلال فترة الهدنة" التي بدأت منذ خمسة أيام.