يتم إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية على رفات آلاف الشهداء، ووسط دمار غيّر ملامح المناطق السورية بعد أن حولتها براميل النظام الى ركام. هكذا، أجبر النظام الشعب السوري والأجيال اللاحقة على دفع حياتهم، إضافة الى مليارات الدولارات، ثمن كرسي الرئيس.
مشاهد "انتخابية" سورية عديدة لا تحتاج لتعليق، تختصر عملية التصويت وما يسمّيه النظام "العرس الديموقراطي"، أو الاستحقاق المعروفة نتائجه مسبقاً والذي يجري فوق أجساد ملايين السوريين، القتلى والجرحى والمهجرين.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
03 يونيو 2014
ميشيل كيلو
كاتب سوري، مواليد 1940، ترأس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية، تعرض للاعتقال مرات، ترجم كتباً في الفكر السياسي، عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض.
ما الذي يدفع نظام الأسد، اليوم، إلى إبداء هذا الاهتمام المبالغ فيه بأصوات مواطنين، لم يحمل لهم قط أي قدر من الاحترام، ولم يترك مناسبةً، إلا وأبدى فيها احتقاره لهم، واستهتاره بكراماتهم؟
أعلنت فصائل معارضة مسلحة سورية، يوم أمس الاثنين، تشكيل غرفة عمليات مشتركة في ريف حمص الشمالي، لتوحيد الصفوف ونصرة الحق، فيما سيطر "مجلس شورى المجاهدين" على بلدتين بريف دير الزور الشرقي، بعد مواجهات مع تنظيم "داعش".
يستعد النظام السوري، غداً الثلاثاء، لتكرار مشهد "الاستفتاء" على اختيار الرئيس السوري، بشار الأسد، لولاية رئاسية ثالثة، وإن اتخذ ذلك، هذه المرّة، شكل الانتخابات التعددية، بمشاركة مرشحين صوريين.
أعلنت "الجبهة الإسلامية"، أكبر الفصائل العسكرية في سورية، اليوم، مقتل 25 عنصراً من قوات النظام، إثر استعادتها السيطرة على مزارع عند أطراف بلدة المليحة بريف دمشق، فيما أعلن "تجمع أحرار العشائر" في حمص، رفضه الانتخابات الرئاسية.
قتل العشرات من قوات النظام السوري، يوم السبت، في المعارك مع كتائب المعارضة، بينهم 40 لقوا مصرعهم إثر تفجير قوات المعارضة نفقاً بالقرب من سوق الزهراوي في مدينة حلب، في حين واصل طيران النظام إلقاء البراميل المتفجرة على المدينة.
تخطئ القوى السياسية اليمنية، في الشمال والجنوب، في التقليل من خطر منازعة الدولة على ولايتها على الأرض والشعب، ما يتطلب تكاتفاً وطنياً عريضاً، أمام القاعدة ومليشيات الحوثيين، وليس هناك سبيل لتلبية التطلعات السياسية المشروعة، من دون معالجة التحدي
ألقى الطيران المروحي السوري، اليوم، أربعة براميل متفجرة على مدينة داريا بريف دمشق، فيما استؤنفت مفاوضات، بدأت قبل أشهر، لعقد هدنة في المدينة. في هذه الأثناء، خطف تنظيم "داعش" العشرات من المواطنين الأكراد.
تماشياً مع الموضة الحديثة لتجديد الولاية الرئاسية في الأنظمة الديكتاتورية، والتي انتقلت من مبدأ الاستفتاء الشعبي إلى مبدأ الانتخابات الرئاسية المحسومة النتيجة، يقدم الرئيس السوري، بشار الأسد، على خوض هذه التجربة، وسيفوز بها.