أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين رفض بلاده التصعيد الأميركي الأخير المتمثل بقصف موقعين تابعين للفصائل المسلحة ضمن "الحشد الشعبي"، معتبرا ذلك تجاوزا لسيادة العراق، فيما هاجمت الفصائل مجددا قاعدة حرير التي تضم جنودا أميركيين في أربيل بإقليم كردستان
ترتفع حدة المواجهة بين القوات الأميركية والمليشيات الموالية لإيران في العراق، مع تكثيف الضربات الأميركية رداً على استهدافات الفصائل المسلحة التي توعدت بتصعيد أكبر، ما يضع الساحة العراقية أمام مشهد مفتوح.
أثارت القرارات المتتابعة التي أصدرها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بإجراء تغييرات بالمناصب العسكرية الرفيعة، والتي شملت أخيراً منصبي قائد جهاز مكافحة الإرهاب، وقائد عمليات بغداد، جدلاً بشأن الغاية منها وتوقيتها.
أكد مسؤولون أمنيون عراقيون أن الهجمات التي تشنّها الفصائل المسلحة العراقية المرتبطة بإيران، على القواعد الأميركية، منذ أسبوعين، ما زالت ضعيفة، من ناحية الأضرار التي تحدثها داخل تلك القواعد، وتأثيرها في المشهد الأمني العام.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، استمرار تواجد قواتها في العراق، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحمايتهم. هذا الإعلان جاء بعد زيادة التوتر والمطالبات المتصاعدة من بعض الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية بالتخلي عن الوجود العسكري الأميركي.
أفادت مصادر عراقية، اليوم الاثنين، بأن قاعدة "عين الأسد" الواقعة غربي محافظة الأنبار تعرضت لهجوم صاروخي. في حين دعا القيادي في التحالف الحاكم هادي العامري الحكومة إلى وضع جدول زمني قصير الأمد لانسحاب قوات التحالف الدولي.
أجرت الحكومة العراقية تعديلات جديدة في مناصب الأمانة التنفيذية لوزارة الدفاع. على الرغم من أن الحكومة وصفت هذه التغييرات بأنها جزء من جهود الإصلاح، إلا أن هناك أطرافاً سياسية تشير إلى توزيع المناصب بين الأحزاب السياسية.
اشتكى نواب في البرلمان العراقي من تعطيل دورهم الرقابي في البرلمان إثر الإخفاق في استجواب وزراء تحوم حولهم شبهات فساد وإخفاق في العمل، مؤكدين أن النفوذ الحزبي للوزراء يعيق أي محاولات استجواب لهم.
قالت مصادر عراقية مطلعة، إن عمليات استهداف المصالح الأميركية في البلاد ومحاولات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني منعها، تسببت بانقسام داخل قوى تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في البلاد، والذي يضم بين قواه الرئيسة فصائل مسلحة.