يتسارع التحشيد العسكري في ريف دير الزور في الشرق السوري، وسط مخاوف من أن تنفجر المنطقة عسكرياً بفعل تعدد أطراف الصراع فيها، على الرغم من توقعات متباينة لمراقبين حول طبيعة أي عمل عسكري مرتقب.
استبعد قيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اندلاع معركة قريباً مع المليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في مناطق شرق سورية، على الرغم من الحديث الإعلامي عن تحشيدات وتعزيزات لمختلف الأطراف في تلك المناطق.
دفعت القوات الروسية بقوات مدعومة من قبلها، ليل الجمعة - السبت، إلى خطوط التماس الفاصلة مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في ريف محافظة دير الزور، وسط تصاعد التوتر بين الجانبين.
تمكّنت "المنظمة السورية للطوارئ" (SETF)، اليوم الثلاثاء، من خلال حملة أطلقتها تحت مُسمى "الواحة السورية" بالتنسيق مع وزارة الدفاع الأميركية، من إدخال مساعدات إلى مخيم الركبان الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة الـ"55" كم بريف حمص الشرقي.
قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، إن أميركا لا تسمح لحلفائها الأكراد بـ"التحاور مع دمشق"، معتبراً أن الوجود الأميركي في سورية "غير شرعي في مناطق مهمة اقتصادياً لسورية في شرق الفرات.
عاد الشمال الشرقي من سورية، أو ما يعرف بـ"شرق الفرات"، إلى الواجهة كميدان تنافس بين أميركا وروسيا. وزودت وزارة الدفاع الأميركية قواتها بمنظومة صواريخ "هيمارس" في المنطقة التي يملك فيها الروس وجوداً عسكرياً مهماً.
يؤكّد التحرّك الأميركي في شرقي الفرات في سورية (عسكرياً وإمداداً وتدريباً) وفي منطقة الخليج العربي أن الهدف ليس قتال تنظيم داعش الذي بات خطره بحكم المنتهي عسكرياً، وأن مليشيات إيران قد تكون الوجهة الأميركية الجديدة بالتعاون مع إسرائيل.
بدأ فصيل "جيش سورية الحرة"، التابع للمعارضة السورية، تدريبات عسكرية مكثفة مع القوات الأميركية في قاعدة التنف العسكرية، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، وذلك "للدفاع عن منطقة الـ"55" كم"، في الريف الشرقي من محافظة حمص.
اغتال مسلحون مجهولون، الجمعة، قيادياً في قوات النظام في محافظة درعا جنوبي سورية، توازياً مع قتل عنصرين من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بانفجار عبوة ناسفة في الرقة شمال شرقي البلاد.