لا يطمئن تاريخ الرئيس الجديد لبلدية القدس موشيه ليئون، الفلسطينيين في المدينة، وهو المعروف بتوجّهه الديني المتشدد ودعمه اللامحدود للاستيطان، لكن لا يُتوقع أن يخرج عن السياق الذي انتهجه أسلافه في تطبيق سياسات الحكومة التي تبقى لها الكلمة الأكبر.
استكملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال الحفر في نفق ضخم في باطن الأرض أسفل المسجد الأقصى ويمتد حتى منطقة عين سلوان الأثرية، وهو ما بات يشكّل خطراً جدياً على أساسات المسجد، ويعكس استمرار محاولات الاحتلال لفرض التهويد.
دقّ استيلاء المستوطنين على عقار ضخم في عقبة درويش في القدس القديمة ناقوس الخطر مجدداً إزاء ما تواجهه القدس من عمليات تهويد، في مقابل تراخٍ لدى السلطة الفلسطينية في مواجهة عمليات التسريب للعقارات وبيعها للمستوطنين
جاء اتفاق أوسلو بمثابة الكارثة للشعب الفلسطيني، لأن الخلل في جوهر الاتفاق كان واضحاً، بحيث مكن الاحتلال من الضفة الغربية والقدس وصولاً إلى الواقع المأساوي حالياً الذي تعيشه المنطقتان
تسعى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى فرض أجندتها، بمحاولة فرض واقع إسرائيلي تهويدي على الأرض، من خلال الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ناهيك عن محاولات إدارة ترامب الانقضاض على الثوابت الفلسطينية.
بقرار من الحكومة الفلسطينية، أصبح تجمع "الخان الأحمر" البدوي قرية معترفا بها، الأمر الذي يزيد من حدة الصراع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تعتبره تجمعا عشوائيا مقاما على أراض مصادرة لصالح مشروع القدس الكبرى الاستيطاني.
مشروع هدم الخان الأحمر في فلسطين مرحلة ثانية من خطوات تشييد جدار الفصل العنصري، فمن اعتقد أن إنشاء الجدار انتهى عند هذا الحد واهم، الجدار جزء يسير من مشاريع "الأرباتهايد"، بل ستحاول إسرائيل، في مراحل أخرى، تهجير بدو النقب.
يخشى المقدسيون من أن تؤدي مخططات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الاستيلاء على جزء من مقبرة باب الرحمة، إلى تغيير ملامح القدس المحتلة، وطمس ماضيها العربي والإسلامي، في إطار عملية التهويد المستمرة للمدينة.