قبل 100 عام تعرض أسلافهم للتهجير من أرضهم خلال الحرب التركية - الروسية، اليوم يخوض مسيحيو دير الزور - غالبيتهم من الأرمن - رحلة الآلام من جديد بعد تعرضهم للتهجير القسري من أرضهم.
تظاهر نحو 1500 شخص الأحد في باريس تعبيرا عن دعمهم لـ"مسيحيي الشرق المضطهدين" وذلك تلبية لدعوة منظمات مسيحية عدة أو حركات كاثوليكية مقربة من اليمين المتطرف.
يبتعد تنظيم "داعش" عن فلسطين، إذ تقع مهمة تحريرها في مرتبة متأخرة جداً على جدول أعماله، وهو ما تجلّى خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، بحرق أعلام فلسطين على يد مقاتلي التنظيم.
يعقد في مسجد باريس الكبير اليوم الثلاثاء اجتماع عمل يضم ممثلين عن المنظمات الإسلامية في فرنسا وبعض الدول الأوروبية ووفداً من تنسيقية "مسيحيو الشرق في خطر" بهدف إعلان موقف تضامني مع الأقليات التي تتعرض لأعمال العنف في العراق.
مسيحيو الشرق ومصيرهم وما يُطرح عن تسليحهم، هي محاور "المواجهة" بين النائبين اللبنانيين، نبيل نقولا وأنطوان زهرا. يرى الاول أن المشاكل التي حلّت وتحلّ بالمسيحيين سببها السياسة الأميركية، فيما يعتقد الثاني أن تحالف الأقليات سيجلب الويلات، وقد جرب
الشبّان الذي أحرقوا راية "داعش"، ما كان لهم أن يفعلوا ذلك لولا شعورهم أنهم في بيئة حاضنة ومنيعة، قادرة على التحدي، وأنهم في ساحة الأهل، لا في مجرد فضاء عمومي غفل. إنها ساحتهم الخاصة التي تتيح لهم التعبير..
يحمل مسيحيو الموصل، الذين وصلوا إلى الأردن، ذاكرة متطابقة لتفاصيل تهجيرهم القسري من "داعش"، وتتشابك أحلامهم حول مصيرهم المستقبلي، الذي يريدونه بعيداً عن مدينتهم، منتظرين فرصة انتقالهم إلى بلدان أوروبا وأميركا.
يختلف الأقطاب المسيحيون في لبنان على كل شيء: رئاسة الجمهورية وتفاصيل الانتخابات النيابية والتعيينات الإدارية. حتى أزمة الوجود المسيحي في الشرق وتهجيرهم من العراق لم يجتمعوا حولها، فهؤلاء الزعماء ليسوا إلا رواسب الحرب الأهلية.