شهدت سنوات تدخل التحالف السعودي الإماراتي في حرب اليمن توجيه ضربات عديدة للشرعية اليمنية، مقابل دعم مليشيات انفصالية، لا سيما في جنوبي البلاد، حيث برز خصوصاً الانقلاب الذي نفذه أتباع أبوظبي في أغسطس/ آب الماضي.
في ظل احتجاجات واعتصامات ورفض شعبي كبير، تواصل السعودية التمدّد في محافظة المهرة جنوب شرق اليمن والمحاذية لسلطنة عمان، إذ أحكمت سيطرتها مؤخرا على المنافذ البرية الاستراتيجية في المحافظة، بعد إغلاق أغلب المنافذ الأخرى منذ بداية الحرب.
يتجه الوضع العسكري في اليمن إلى الانفجار على جبهات عديدة، إذ إن أنظار الحوثيين اتجهت إلى محافظة مأرب، في إطار محاولتهم السيطرة على النفط والغاز، بالإضافة إلى أن الوضع على الأرض في عدن قد ينفجر بين السعودية والانفصاليين الجنوبيين.
تتسلل الإمارات لبسط نفوذها على نفط اليمن، عبر مخطط للتنقيب في 7 قطاعات بحرية في مياه البلد، ما يزيد من استيلائها على الثروات اليمنية، وفق ما كشفت عنه مصادر عدة لـ"العربي الجديد".
خسرت قوات الشرعية الكثير في اليمن في السنوات الأخيرة، خصوصاً لجهة عجزها مع القوات السعودية عن حسم الأمور لصالحها. وهو ما تأكد مع سقوط محافظة الجوف بيد الحوثيين، والجنوب بيد حلفاء الإمارات.
شكلت وزارة الصحة التابعة للحكومة اليمنية، في عدن، لجنة طوارئ بشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومراكز إغاثية إقليمية، لمواجهة احتمالات اكتشاف إصابات بفيروس كورونا، خصوصاً بعد ظهور حالات إصابة في عدد من دول الخليج العربي، وخصوصا سلطنة عمان.
يتواصل مسلسل الإقالات والتعيينات، على صعيد المحافظين في اليمن، من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي يحكم قرارته في معظم الأحيان مدى ولاء المحافظين للشرعية، وبعدهم عن محاور أخرى، ولا سيما الإمارات، والانفصاليين المدعومين من أبوظبي.
أطاحت الأحداث التي شهدتها المهرة اليمنية، الأسبوع الماضي، الزعيم القبلي راجح باكريت من منصب المحافظ، وأعادت المحافظ الأسبق والبرلماني محمد علي ياسر إلى هرم السلطة المحلية في المحافظة الواقعة شرقي اليمن.
تركت السعودية كافة المناطق اليمنية المضطربة شمالاً وجنوباً للحوثيين والمجلس الانفصالي الجنوبي بعد فشل ذريع في ميادين الحرب والسياسة، وحشدت قواتها صوب محافظة المهرة، بوابة اليمن الشرقية، وأكثر المحافظات استقراراً، منذ بداية الحرب قبل خمس سنوات.