مخاوف من وصول كورونا إلى اليمن ولجنة طوارئ بعدن

مخاوف من وصول كورونا إلى اليمن ولجنة طوارئ في عدن

25 فبراير 2020
تجهيز مركز عزل في مطار عدن الدولي (تويتر)
+ الخط -
شكلت وزارة الصحة التابعة للحكومة اليمنية، في عدن، لجنة طوارئ بشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومراكز إغاثية إقليمية، لمواجهة احتمالات اكتشاف إصابات بفيروس كورونا، خصوصاً بعد ظهور حالات إصابة في عدد من دول الخليج العربي، وخصوصاً سلطنة عمان.

وقال وكيل وزارة الصحة، رئيس لجنة الطوارئ علي الوليدي، إنه "تم تجهيز مركز عزل في مطار عدن الدولي، لفحص أي حالات مشتبه فيها قد تصل من الخارج، ومراكز عزل أخرى يتم تجهيزها حالياً في المستشفى الجمهوري ومدينة صلاح الدين".

وأوضح الوليدي لـ"العربي الجديد ": "لجنة الطوارئ قامت بإرسال مستلزمات طبية إلى مطار سيئون في محافظة حضرموت (شرق)، وإلى ميناءي المكلا وعدن، وهي عبارة عن أجهزة لقياس حرارة الواصلين ومتابعة حالتهم لمدة أسبوعين". 

وفيما يخص التخوف من انتقال الفيروس عبر الواصلين من سلطنة عمان إلى محافظة المهرة المحاذية، خصوصاً وأن منفذ "شحن" بالمهرة يستقبل مئات المسافرين بشكل يومي، أكد المسؤول الصحي اليمني، أنه "تم إنشاء مراكز عزل في عدن وحضرموت، وسيتم إنشاء مركز آخر في مدينة الغيظة، عاصمة محافظة المهرة، خلال الساعات القادمة، وتم إرسال المستلزمات الطبية إلى منفذي المهرة البريين، وهما "شحن" و"صرفيت". وحتى الآن ما زالت اليمن خالية من فيروس كورونا، وهناك لجان حكومية تتابع الأوضاع".

في السياق، منع سكان حي عمر المختار، في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن، السلطات الصحية من إنشاء غرفة عزل للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، داخل مستشفى الصداقة الواقع في منطقتهم، واعتبروها تهديدا لسكان الحي.


وقال مكتب الصحة في عدن، في بيان، إنه "تم تعليق العمل في غرفة العزل بعد تهديدات تلقاها مدير مكتب الصحة ومدير مستشفى الصداقة من السكان، في حال تم إنشاء غرفة الحجر الصحي".

كما رفض عاملون في مستشفى الصداقة إنشاء غرفة العزل، وقالوا إن المستشفى يضم مرضى غسيل كلوي وعظام وغيرها، وأنه يخشى وجود حالات محتملة مصابة بفيروس كورونا بذات المبنى.
وتسببت الحرب الدائرة منذ 5 سنوات في انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية باليمن، وباتت المرافق الصحية متهالكة بشكل لا يمكنها من مواجهة مرض مثل كورونا، في حين يتخوف الأهالي من وصول المرض إلى البلاد، مما قد يفاقم من المعاناة القائمة حاليا.

ورغم أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن فيروس كورونا لا ينتقل سوى عبر الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، أو استخدام أي من أدواته، إلا أن مخاوف اليمنيين لا تتوقف.

المساهمون