رغم اتهامات السلطة للقنوات اللبنانية بتأجيج الشارع والتحريض على الاستمرار في التظاهر، فإنّ مراجعة أداء المحطات بعد شهر من انطلاق الانتفاضة، تكشف هشاشتها، وسطحيتها في التعامل مع غضب الشارع.
تعاني القنوات اللبنانية من أزمة مالية كبيرة منذ عامين. لكنّ الأزمة الحالية وشحّ السيولة في البلاد مع إجراءات المصارف تهدد الصحافيين بعدم تقاضي مستحقاتهم، وهو ما بدأت بعض القنوات بتنفيذه فعلاً.
منذ خطاب نصر الله الأخير، يدأب إعلاميون ومؤسسات صحافية على التحريض ضد اللبنانيين في الشوارع، فيُطلقون مؤامرةً ضدّهم، ويعلنون أنفسهم أعداءً للشعب الأعزل.
ما إن انطلقت المظاهرات في لبنان وأقفلت جميع الطرق الرئيسية حتى فتح الإعلام اللبناني الهواء لأكثر من 18 ساعة يومياً لنقل الصورة مباشرة من المناطق عبر مراسليهم الذين ينتقلون من شارع إلى شارع لسماع مطالب وهموم المتظاهرين.
طيلة اليومين الماضيين فتحت القنوات اللبنانية هواءها لتغطية التظاهرات الشعبية الرافضة للزيادات الضريبية والمحتجة على الأوضاع المعيشية. لكن التغطية بدت مرتبكة، ومتعالية في تعاملها مع المحتجين
منذ مساء أمس، وتزامناً مع الانتفاضة الشعبية في مختلف الشوارع والمدن اللبنانية احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وفرض ضرائب جديدة، كانت مواقع التواصل الاجتماعي تواكب لحظة بلحظة التطورات الميدانية
تنتشر في العالم العربي صورة شبه عامّة ومعمّمة عن المرأة اللبنانية، وهي صورة تبدأ من المرأة المتحررة والمستقلة، وتنتهي ببائعة الجنس (عاهرة في التعبير الشعبي المتداول)