دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي الشغل، نور الدين الطبوبي، مساء أمس الإثنين، الرئيس قيس سعيد ومعارضيه، إلى تقديم تنازلات، من أجل إنقاذ تونس من وضعها المعقد.
عاد الرئيس التونسي قيس سعيد من بروكسل، مساء أمس الجمعة، بعد مشاركة في أشغال القمة السادسة للاتحاد الأوروبي-الاتحاد الأفريقي، في زيارة أثارت جدلاً كبيراً حول مضمونها ونتائجها وحتى حول شكلها وما أثارته من تعليقات بروتوكولية.
تتواصل ردود الفعل الرافضة لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد، التي جمّع بها كل السلطات بين يديه وأصبحت قراراته محصنة من أي رقابة أو نقض أو إلغاء، فيما تثار تساؤلات حول كيفية مواجهتها ومدى إمكانية اصطفاف الأفرقاء السياسيين في جبهة واحدة للتصدي لها.
هل من الضروري حقا معرفة لأي حزب ينتمي النواب الذين أقدموا على ضرب زميلتهم في مجلس النواب التونسي، عبير موسي؟ وهل يمكن تبرير ما قاموا بما أقدمت عليه موسي نفسها من استفزاز وممارسة سياسية شعبوية؟
تتزايد مخاوف أحزاب تونسية عدة من نوايا الرئيس قيس سعيّد ومساعيه لتغييب دورها، وهي ترى أن الأخير يريد إحداث تغيير جذري في التوازنات السياسية في البلاد، وكذلك إحداث تغيير غير معلن في النظام، من برلماني إلى رئاسي مقنّع.
يلتقي رئيس الحكومة التونسية المكلف هشام المشيشي، اليوم الثلاثاء، كلاً من كتلة "حركة النهضة" و"الكتلة الديمقراطية" وكتلة "قلب تونس" وكتلة "ائتلاف الكرامة"، في محاولة لإقناعها بخياره تشكيل حكومة مستقلين تماماً عن الأحزاب.
يواصل رئيس الحكومة التونسية المكلف، هشام المشيشي، مشاوراته مع الأحزاب، ومن المنتظر أن يلتقي اليوم الثلاثاء كتل الصف الثاني عدديا في البرلمان، الكتلة الوطنية وكتلة الإصلاح وتحيا تونس والمستقبل.
تجاوز الرئيس التونسي قيس سعيّد الأحزاب وفرض المرشح الذي رآه الأقدر لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك باختياره وزير الداخلية الحالي هشام المشيشي للمهمة. وفيما تباينت ردود فعل الأحزاب على هذا الخيار، تتجه الأنظار لتحركات المشيشي لمعرفة شكل الحكومة المقبلة.
تباينت ردود الأحزاب التونسية بعد قرار الرئيس التونسي، قيس سعيد، تكليف وزير الداخلية هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة إلياس الفخفاخ المستقيلة
في الوقت الذي تعقد فيه حركة النهضة مجلس الشورى، اليوم الأحد، لحسم موقفها بشأن الحكومة، انطلقت مشاورات بعض الكتل البرلمانية، ومنها "تحيا تونس" و"التيار الديمقراطي" و"الإصلاح الوطني"، وسط دعم "الدستوري الحر"، لسحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي.