مرّت يوم الأحد، 11 مايو/أيار، الذكرى الأولى لمجزرة الريحانية التركية، على الحدود مع سورية. عاد حزب "الشعب الجمهوري" اليوم لإثارة القضية، وجدّد اتهامه للحكومة بالمسؤولية غير المباشرة عن الهجوم، ليعود سوق "الشراء والبيع" إلى الانتعاش.
يبقى التشاؤم هو سيّد الموقف بالنسبة للناشطين السوريين المعارضين، العسكريين أو المدنيين، في ظل قناعة لدى الطيف الأوسع من بين هؤلاء، تفيد بأن واشنطن لن تقدّم الدعم المطلوب، في ظل تقدم النظام ميدانياً.
يتّجه إنتاج القمح في سورية العام الجاري ليصل إلى أدنى مستوياته منذ عشرات السنين، ليصبح واحداً من أسوأ مواسم الحصاد. وأرجع المختصون الأسباب إلى الحرب التي يشنها النظام في دمشق على الشعب السوري.
اقتصاد الناس
التحديثات الحية
مباشر
مصطفى محمد
12 مايو 2014
محمد حافظ يعقوب
باحث وكاتب فلسطيني مقيم في باريس. من مؤسسي الحركة العربية لحقوق الإنسان. يحمل دكتوراه الدولة في علم الاجتماع من جامعة باريس. نشر مقالات ودراسات بالعربية والفرنسية. من مؤلفاته بالعربية: العطب والدلالة. في الثقافة والانسداد الديمقراطي. بيان ضد الأبارتايد.
الدولة الحديثة هي التي تنتج عديمي الجنسية، لأن مبدأها الحقوقي تخصيصي، أي استبعادي بالضرورة. فإن كان مبدأها قائماً على المواطّنة، فهو يعني، بالتعريف، تخصيصَ المواطنين بالحماية الحقوقية، واستبعاد غير المواطنين منها.
لعلّ أقسى ما يمكن أن ينزل باللاجئين أن تظلّ قضيتهم في دوامة المراوحة، فكيف الحال بلجوءات كثيرة، مفتوحة على خياراتٍ مريرة، تحيلها دوماً إلى ملفٍّ باهت على مكتب جمعية إغاثية، أو كرت مؤن يستجدي شاحنة أغذية.
ثلاثة ملايين من السوريين المهجّرين بسبب القتال الدائر، لا يُسألون عن رأيهم في الجدالات الثقافية الحاصلة، في حين يدلي أصحاب الرأي وحدهم، ومن وراء ظهور العامة وباسمها، بالأحكام والتفضيلات والتصوّرات الوحيدة الموجودة حول مصائر العامة.
الاحتلال عن بعد الأفضل اقتصادياً بالنسبة إلى الدول الاستعمارية فهو اقل كلفة لأنه لا يتطلب ارسال قوات وتجييش جيوش، ويعدّ أوفر من حيث الوقت والجهد والتكلفة والعائد ايضاً، ذلك لأن معدلات النهب تكون أسرع بفضل تقدم وسائل الاتصال.
يصر بشار الأسد على مواصلة نهجه بالاستخفاف بعقول السوريين واحتقار ذكائهم والتلاعب بالبنية الاجتماعية ويطرح شعاراً انتخابياً لحملته: "سوا...بشار الأسد"، حيث يغدو كل المجتمع السوري في كفة والأسد في كفة أخرى.
رمى بنفسه في البحر أمام" جسر غالاتا"، في مدينة اسطنبول التركية، لينتشل رجلاً مسنّاً سقط في الماء لاختلال توازنه وكاد أن يغرق لأنّ أحداً من الموجودين لم يجرؤ على إنقاذه. وحين سأل إعلاميون ربيع رحمون لماذا أنقذه أجاب: "أنا سوري".