تتسابق قوى مختلفة للسيطرة على المناطق السورية التي يتركها "داعش" جراء انسحاباته المتتالية، ونجحت "قوات سورية الديمقراطية" في السيطرة على "سد البعث" مقتربة أكثر من الرقة، في وقت تقدّمت فيه قوات النظام في مناطق ريف حمص الشرقي.
أُصيب عشرات الأشخاص بحالات اختناق، صباح اليوم الخميس، جرّاء استهداف طائرة حربية تابعة للنظام السوري، مدينة اللطامنة، في ريف حماة الشمالي، بصواريخ محمّلة بغازات سامة.
تصدّر سد الفرات، أو سد الطبقة، الواجهة، أمس الأحد، بعد إعلان "داعش" أن "انهياره بات قريباً بفعل الغارات الأميركية على السدّ"، مطالباً الأهالي بالنزوح من محيطه. في المقابل، نفت مصادر أخرى احتمال انهيار السدّ، مشيرة إلى أن الأمر عطل تقني.
تمكّنت فصائل المعارضة السورية، اليوم الخميس، من اقتحام مشارف قرية قمحانة في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد معارك وُصفت بالأعنف في محيطها، ضمن معركة "وقل اعملوا"، التي أطلقتها فصائل المعارضة المسلّحة شمال حماة.
أحرزت فصائل المعارضة السورية المسلحة مزيداً من التقدم في ريفي حماة الغربي والشمالي، اليوم الأربعاء، وسيطرت على عدة قرى ومواقع بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري لليوم الثاني على التوالي.
مرت الثورة السورية بمحطات مهمة عدة، لكن أبرزها كان رمي روسيا بثقلها عسكرياً خلف النظام السوري، ما أدى إلى تراجع المعارضة السورية في عدة مناطق، أبرزها حلب، الأمر الذي استثمرته موسكو في الضغط على المعارضة للذهاب إلى أستانة.
عام مر على بدء الاحتلال الروسي لسورية، استخدمت خلاله موسكو جميع الوسائل لضمان الإبقاء على نظام بشار الأسد. ورغم القوة العسكرية التي لجأت إليها إلا أنها فشلت بتحقيق جميع أهداف تدخلها، خصوصاً القضاء على المعارضة، مقابل تسببها بمئات المجازر.
يستمر حصار حلب على وقع قصف متواصل من قبل قوات النظام السوري وروسيا، مما رفع حصيلة الضحايا في صفوف المدنيين الذين تنفي فصائل المعارضة خروجهم من المدينة عبر "ممرات الموت"، كما زعم إعلام النظام.
تستكمل "العربي الجديد" حلقاتها حول "سورية المحررة"؛ فبعد العبور من اليمضية، تدخل إلى ريف اللاذقية؛ هنا يتجوّل المقاتلون بحرية وهدوء ليصطادوا أهدافا لقوات النظام تحاول استعادة المنطقة؛ لكن يقطع هدوءهم قصف الطيران الروسي، ليشير إلى معركة صعبة تلوح
لم يفلح الطيران الروسي في تحويل "جيش" النظام وإيران وحزب الله وغيرها إلى قوة قادرة على استرداد الأرض التي خسرتها خلال هذه السنة، خصوصاً في ريف حماة الغربي والريف الجنوبي والشمالي لحلب وريف اللاذقية، فقد فشلت كل الهجمات ودمرت الدبابات.