عادت طبول الحرب لتدق من جديد في الصحراء، بعد أن قرر المغرب، اليوم الجمعة، التدخل لطرد جبهة "البوليساريو" من منطقة الكركرات، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من التوتر الشديد جراء إقدام موالين لها على إغلاق المعبر الحدودي الفاصل بين المغرب وموريتانيا.
تدق طبول الحرب من جديد في الصحراء بسبب التوتر الشديد في معبر الكركرات الحدودي، والذي كان آخر فصوله، اليوم الأربعاء، عودة محسوبين على جبهة "البوليساريو" للتظاهر مجدداً، أمام المعبر الفاصل بين المغرب وموريتانيا.
عاد التوتّر إلى منطقة المعبر الحدودي "الكركرات"، الرابط بين المغرب وموريتانيا، الأربعاء، بعدما عمد محسوبون على "جبهة البوليساريو" إلى إغلاقه، رغم التحذير الذي كان قد أطلقه، أخيراً، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ودعوته إلى ضبط النفس.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توتر في معبر الكركرات، وذلك بالتزامن مع مؤشرات قوية بعودة أجواء التوتر إلى المنطقة جراء تخطيط جبهة "البوليساريو" لإغلاق المعبر.
لجأت جبهة البوليساريو مرة جديدة إلى توظيف ورقة التهديد بإغلاق معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا من أجل الضغط على المجتمع الدولي، مع اقتراب موعد إصدار القرار الأممي بشأن التمديد لبعثة "المينورسو".
أكد خبراء أمنيون، اليوم السبت، أن تصريح وزير الدفاع الوطني عماد الحزقي، مساء أمس، بأن الوضع الخطير والاستثنائي في ليبيا والتدفق الكبير للمرتزقة والسلاح، دفعا تونس إلى مضاعفة الحذر بانتشار الجيش الوطني على طول الحدود، لا يخلو من رسائل.
يتواصل الهدوء الحذر في محافظات الجنوب بعد تصاعد موجة الغضب نهاية الأسبوع في محافظة تطاوين، بعد توجّه الأهالي سيراً على الأقدام نحو معبر الذهيبة الحدودي، في إشارة رمزية إلى مغادرة البلاد.
في ظل التطورات التي شهدتها تونس في الأيام الأخيرة، ولا سيما الاحتجاجات في الجنوب والتوتر في البرلمان، سادت مخاوف من إقحام الجيش والأمن بهذه الأحداث وفي الصراعات السياسية، وهو ما نبهت منه جهات عدة على رأسها رئيس الجمهورية قيس سعيد.
حذّر الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، من المخاطر الموجودة اليوم ومحاولة الزج بالمؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية، واستدراجها بهدف الدخول معها ومع بقية المؤسسات الأخرى في مواجهة.