رأى المفكر العربي عزمي بشارة، أن عوامل عديدة تقف خلف التردد الإسرائيلي في بدء الغزو البري لقطاع غزة، بعضها يتعلق بقدرات المقاومة هناك وبعضها الآخر يتصل بالجبهة الشمالية واحتمالات انخراط "حزب الله" في الحرب.
تدير جماعة الحوثي في اليمن علاقتها بحزب المؤتمر الشعبي، لا من موقع طرف منتصر، بل بوصفها مصدر تهديد، فإضافة إلى مخاوفها من استئنافه دورة انتقام لقتلها الرئيس عبدالله صالح، ثمّة مخاوف من امتلاك "المؤتمر" شبكة ولاءات عميقة في النطاقات القبلية
الكارثة التي ألمّت بسورية خلال العقد الماضي، ولعبت إيران وحزب الله دوراً رئيساً فيها، أربكت تفكير بعض السوريين، فصاروا يروْن تماهيًا بين دعم القضية الفلسطينية ودعم المشروع الإيراني القائم في جزءٍ منه على استغلالها.
بات النظام السوري في أشد حالات ضعفه، وليست حملته العسكرية الهمجية على إدلب وريفها سوى هروب من مأزقه، في السويداء، وفي تخلي مؤيديه في الداخل عن دعمه، ومأزقه في فشل مسارات التطبيع العربي، والتركي، وتجدد رفض الغرب تعويمه، ومأزق داعمه الروسي في أوكرانيا
"دعوهم يصعدون بالسفن، وليس فقط بالمراكب المطّاطية" هذا ما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مشيرا إلى اللاجئين السوريين الذين تدفقوا بالآلاف مجدّدا إلى لبنان، وأغلبهم من مناطق سيطرة النظام السوري هذه المرّة.
الحقائق مغيّبة وغائبة منذ سنوات، حتى ولو كانت تحصل في عين الشمس، إنما الحقيقة الواضحة أن الشعب السوري متروك رهينةً لصراع المصالح، أمام أعين العالم والمجتمع الدولي، والقوى العظمى التي تفترش السماء بأقمارها الاصطناعية تراقب وتصوّر.
آراء
سوسن جميل حسن
10 أكتوبر 2023
سميرة المسالمة
كاتبة وصحافية سورية، رئيسة تحرير جريدة تشرين سابقاً، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
كل الجهات المتصارعة في سورية، من دول ومليشيات مسلحة تابعة لها، هي على لائحة الاتهام في مجزرة تخريج دفعةٍ من طلاب الكلية الحربية في حمص راح ضحيتها مئات بين قتلى وجرحى من الطلاب الخرّيجين وذويهم، وقد دلّلت كل جهة على اتهاماتها الطرف الآخر.
لِمَ تحمل بعض شوارع البلاد بدلاً من أسماء مبدعينا، إمّا أسماء سياسيين محليين وعرب، مختلف على تقييم أدوارهم وأدائهم، أو أسماء مستعمرين سابقين وأحداث لا تمّت لتاريخنا بصلة؟
تعكس مصادرة الحوثيين العلم الوطني اليمني الذي كان المواطنون يلوحون به عندما خرجوا للشوارع بالتزامن مع ذكرى ثورة 26 سبتمبر، ورفع علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في المناطق الخاضعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أزمة هوية وطنية تتفاقم.
من يعيشون وينتجون في الخارج فتحوا نافذة لم يكن لتتحقّق الاستفادة منها إلا على حساب إغلاق كل النوافذ الخاصة بمكان ولادتهم. قطعوا مع لبنان هنا. أصبحوا أشخاصا آخرين، خلاصة ونتيجة حتمية لسياق آخر لا علاقة له بأصل نتغنى به اليوم للتغطية على حاضرنا المميت