لم يتأثر الإنتاج النفطي العراقي بتوجيه ضربات عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش"، بل لا يزال الإنتاج تحت السيطرة، خصوصاً أن معظم الحقول الإنتاجية تقع في مناطق الجنوب، حيث تغيب أعمال العنف عنها.
صرح مسؤول أميركي بأن الحكومة العراقية سلمت طائرة محملة بالذخيرة لمقاتلي البشمركة الأكراد في إقليم كردستان شبه المستقل في خطوة غير مسبوقة من التعاون العسكري بين القوات الكردية والعراقية
الأرشيف
رويترز
09 اغسطس 2014
عادل سليمان
كاتب وباحث أكاديمي مصري في الشؤون الاستراتيچية والنظم العسكرية. لواء ركن متقاعد، رئيس منتدى الحوار الاستراتيجى لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية - العسكرية.
ظهور مشروع الدولة "الإسلامية" في العراق والشام، وفي هذا الوقت تحديداً، الذي تتنامى فيه مطالب الدولة الصهيونية بالاعتراف بها دولة "يهودية"، والواقع المادي لسيطرة تنظيم داعش وتطوره، كل هذه عوامل تلفت الانتباه للتساؤل عن المراد دولياً من هذه الظاهرة؟
في الوقت الذي استهدفت فيه طائرتان أميركيتان، الجمعة، مواقع لتنظيم "داعش"، شمال العراق، اتهم وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، التنظيم بنقل عناصره من سورية إلى العراق، لقتال الأكراد.
أكد البيت الأبيض، يوم الجمعة، أن الضربات الجوية الأميركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ستظل محصورة في نطاق العراق، ولن تمتد إلى سورية أو أي مكان آخر. وأعلن أن الرئيس الأميركي أجاز حماية المنشآت الأميركية في العراق وأرواح الأميركيين العاملين فيها.
رصدت الصحف البريطانية، الصادرة اليوم الجمعة، الخيارات المتاحة أمام الغرب لإنقاذ العراق من تمدد تنظيم "داعش" في أراضيه، موضحة في الوقت نفسه، أن الغرب لا يريد أن يفتح ملف العراق ثانية، خصوصا بعد الخسائر البشرية التي تكبدها هناك.
تسعى الفصائل العراقية المسلحة، التي تحارب الجيش النظامي في شمال البلاد وغربها، إلى تحييد نفسها عن الضربات الأميركية التي تنفذها المقاتلات الأميركية ضد تنظيم "داعش" قرب أربيل، إلا إن تمّ استهدافها.
سيطر مسلحو "داعش"، اليوم الجمعة، على سد الموصل، بشكل كامل. في حين علّقت شركة أفرين للنفط الإنتاج في حقل بردرش بإقليم كردستان العراق، ليكون أول حقل يتم إغلاقه في الإقليم، مع تقدم داعش نحو كردستان العراق
أثارت التصريحات الأميركية بشأن إمكانية القيام بضربة جوية محدودة ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش"، في العراق، قلق أنقرة، إذ قرر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عقد اجتماع أمني لمناقشة آخر تطورات المنطقة.