يتوقع مسؤولون عراقيون تحدثوا لـ"العربي الجديد" قرب إصدار مذكرات قبض وتحرّ ضد شخصيات عملت في حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، بما قد لا يستثني الأخير، على خلفية تحقيقات في قضايا فساد، فيما يتواجد عدد من المطلوبين خارج البلاد.
مع قرب حلول موعد الانتخابات المحلية في العراق نهاية العام الحالي، يُشكك مراقبون وسياسيون بإمكانية الالتزام بضوابط الإنفاق على الحملات الانتخابية في ظل استغلال الأحزاب والكتل لموارد الدولة.
وجّه مجلس القضاء الأعلى في العراق، أربع مذكرات قبض إلى الشرطة الدولية "الإنتربول" لاعتقال مسؤولين كبار في الحكومة العراقية السابقة، التي كان يترأسها مصطفى الكاظمي، بتهم تتعلق بقضية "سرقة الأمانات الضريبية"، وما يُعرف محلياً بـ"سرقة القرن".
دعت اللجنة القانونية في البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، إلى تطبيق إجراءات مكافحة الفساد على من أسمتهم "المحميين سياسياً"، وهم المرتبطون بأحزاب سياسية وجماعات مسلحة متنفذة، تحصنهم من سلطة القانون، وسط دعوات لتشريع وتفعيل قوانين مكافحة الفساد.
يعتزم العراق مطالبة الشرطة الدولية (الإنتربول) بإصدار "أوامر قبض دولية" بحق مسؤولين كبار سابقين، من بينهم وزير مالية ورئيس جهاز مخابرات سابقان، فيما يتعلق بقضية سرقة أمانات ضريبية تزيد على 2.5 مليار دولار.
قال رئيس الهيئة، حيدر حنون في مؤتمر صحافي، عقده ظهر اليوم الأحد في بغداد، إن "قضية سرقة الأمانات الضريبة قضية الفساد الأكبر امتزجت بالخيانة، وإن بقاء المتورطين بها خارج القضبان لن يستمر".
تواصل السلطات القضائية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق التحقيق في حادثة استغلال واحتيال وقع ضحيتها نحو 5 آلاف شخص، عبر شركات ومصارف ومكاتب صرافة، غالبيتها "وهمية" وغير مسجلة لدى السلطات، ويواجه القائمون على هذه المكاتب تهمة "غسل الأموال".
أصدرت محكمة عراقية متخصصة بقضايا الفساد في العاصمة العراقية بغداد أمراً بالقبض على رئيس مجلس محافظة النجف السابق فايد الشمري، بتهم تتعلق بالفساد والإهمال الوظيفي
أعلنت هيئة النزاهة العراقية، اليوم الجمعة، عن استقدام السفير العراقي الحالي لدى تركيا ماجد اللجماوي بسبب ما تضخم أمواله، في وقت تسعى حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى الوفاء بوعودها التي قطعتها بخفض معدلات الفساد في البلاد، وضرب شبكاته.
فوجئ عراقيون من مدينة النجف جنوب العاصمة بغداد، بأنهم مطالبون بدفع ضرائب بمبالغ كبيرة للدولة، رغم أن بعضهم من الكسبة وآخرين موظفون في دوائر صغيرة، بل إن بعضهم عاطلون عن العمل أصلاً، وذلك من جرّاء عمليات تحويل مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة