مع اتساع حدة الخلافات السياسية في العراق، جراء الفراغ الدستوري، وعدم تشكيل حكومة جديدة، حتى الآن، تسود مخاوف من حدوث انتكاسة أمنية، في وقت يؤكد فيه مسؤولون، على وجود توجيهات مباشرة للقوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي"، بعدم التدخل بالأزمة الراهنة
كشفت مصادر سياسية عراقية، عن قيام ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، بتقديم إغراءات للأحزاب الكردية الفائزة في الانتخابات، مقابل الانضمام لـ"الكتلة البرلمانية الكبرى" التي لها حق تشكيل الحكومة الجديدة وفقاً
انتهى اجتماع قادة الكتل السياسية "سائرون" و"النصر" و"الحكمة" و"الوطنية"، مساء اليوم الأحد، بالاتفاق على ما أطلق عليه "مبادئ وبنود البرنامج الحكومي المقبل"، دون التوصل إلى اتفاق على حسم تشكيل "الكتلة الكبرى"، التي تشكل الحكومة.
بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية في العراق أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في البلاد، اليوم الأحد، المصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية.
أكّدت مصادر سياسية كردية، اليوم السبت، أنّ الكتل الممثلة لإقليم كردستان الفائزة في الانتخابات التشريعية، أرجأت سفر وفدها إلى بغداد لبدء مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة إلى ما بعد عيد الأضحى، من أجل إقناع المعارضة الكردية بالانضمام للوفد.
بالتزامن مع إعلان مفوضية الانتخابات المنتدبة في العراق، إرسال نتائج الانتخابات البرلمانية، إلى المحكمة الاتحادية من أجل المصادقة عليها، يجري حراك واسع، بين الكتل السياسية، وتلك المتناقضة أحياناً، لتشكيل "الكتلة الكبرى" التي يمنحها الدستور حق تشكيل
تحديات وخلافات كثيرة تضرب العراق، في مسار تشكيل الحكومة العتيدة. وبدا واضحاً من سير الأمور في الأيام الأخيرة، والتصادم الإيراني ـ الأميركي، أن الأمور لا تزال معقّدة، وفي حاجة إلى الكثير من الوقت.
كشفت مصادر سياسية عراقية، عن جهود مكثفة يبذلها مسؤولون إيرانيون، منذ أيام، للدفع باتجاه تشكيل تحالف "شيعي" يستثني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وتحالفه "النصر"، على خلفية موقفه الأخير المؤيد للعقوبات الأميركية على إيران، من أجل إقصائه عن تشكيل
في الوقت الذي أحيا فيه الدعم الأميركي لرئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، حظوظه لترؤس الحكومة مجدداً، فإن سعي إيران لإيصال أحد مرشحيها إلى رئاسة الوزراء قد يدخل البلاد في أزمة جديدة.