في ظل ضياع هوية ما يُعرف بالدراما في لبنان، ثمة ضياع آخر في الكوميديا، وسؤال يُطرح باستمرار: من هو الممثل الكوميدي؟ سجال يخرج إلى العلن في المقابلات التلفزيونية، ليولد مزدياً من التساؤلات حول التصنيفات.
تبدأ خلال أسابيع عمليات تصوير مسلسل جديد، تحالفت على صناعته الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان ومواطنتها كارين رزق الله. ليس التعاون الأول بينهما، لكنه التعاون الأول على صعيد الكتابة المشتركة، وهي المرة الأولى التي يقدم فيها مسلسل لبناني بقلم كاتبتين.
تزداد الإنتاجات الدرامية المُعربة؛ المنقولة عن تلك التركية. قطفت مجموعة MBC السعودية نجاح هذه الأعمال على صعيد الجماهير. والواضح أن هذه السياسة ستظل قائمة حالياً، حتى يأتي البديل الذي يتناسب مع مصالح ونسبة المشاهدة التي ستنافس الإنتاج المستجد
أكثر من شهر بقليل يفصلنا عن بدء السباق الدرامي الرمضاني العربي، وغياب واضح لأبرز نجوم الدراما المُشتركة. وتغيب معظم "الجميلات" عن مشاركة تيم حسن مسلسله الجديد. وتغيب سيرين عبد النور عن المشهد الدرامي العربي، وكذلك يغيب يوسف الخال وهيفا وهبي.
.
ليس جديداً تقديم عمل درامي خاص بالمناسبات أو الأعياد. في لبنان، بدأ قبل سنوات عرض مسلسلات درامية، تزامناً مع فترات أعياد الميلاد ورأس السنة. أعمال تتناول مشكلات اجتماعية، لا يمكن أن نجد لها حلولاً إلاّ ليلة رأس السنة، لضمان النهايات السعيدة.
يبدو أن هذا العام سيكون عام غياب الدراما اللبنانية، في انتظار ما ستؤول إليه الظروف الاقتصادية بعد ارتفاع جنوني لسعر صرف الدولار وانهيار شبه تام للعملة.
لم تعد الأزمة السورية الوحيدة التي تعيق أعمال الدراما السورية، أو سبباً في هجرة الممثلين. ثمة تضارب في المواقيت الخاصة بين الإنتاجات القصيرة (المنصات) وبين المسلسلات الطويلة، أو "الثلاثينيات" الخاصة بموسم رمضان.