أعلنت المعارضة السورية المسلحة في حلب، اليوم، معاودة قطعها للتيار الكهربائي عن المدينة وريفها، على خلفية عدم التزام القوات النظامية بالاتفاق الموقَّع قبل أيام في المدينة الشمالية.
تشهد سورية منذ اندلاع ثورتها في عام 2011، صراعاً شرساً بين نظام بشار الأسد وقوات المعارضة، واعتبر طرفا الصراع أنّ السيطرة على الذهب الأسود ورقة مهمة للضغط في اتجاه كسب الحرب الدائرة رحاها منذ ثلاث سنوات.
أصيب مدنيان، في ريف حماة، جراء إلقاء الطيران المروحي السوري برميلاً يحوي مواد سامة، في وقت واصلت فيه قوات النظام قصفها بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب وريفها، بينما نشب حريق قرب تجمع تجاري في دمشق، نتيجة سقوط قذيفة هاون.
واصلت قوات المعارضة المسلّحة، اليوم، تقدّمها في القنيطرة (جنوب غرب) سورية، حيث نجحت في السيطرة على تل الأحمر الشرقي على الحدود مع الجولان المحتل، بالتزامن مع سيطرة الفصائل المقاتلة في القلمون بريف دمشق على نقاط عسكرية.
سيطرت كتائب المعارضة المسلحة، اليوم السبت، على مبنى القصر العدلي الجديد، المحيط بمبنى الاستخبارات الجوية بحلب، في وقت حاولت فيه قوات النظام اقتحام مدينة كسب بريف اللاذقية، بالتزامن مع محاولتها استعادة السيطرة على موقع العسكري بريف درعا الغربي.
لم يعتد سكان حي "البرامكة" -وسط دمشق- على طرقات العمال الفنيين و لا أصوات الآلات التي تعمل على مدار الساعة ، الحي السكني التجاري لم يسلم من آثار الصراع الدائر هناك، بعد أن لجأت إليه مئات الورش الفنية الصغيرة
كشف المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، عن أن "القادة الميدانيين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ورؤساء الفرق العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية مع لبنان، يرصدون في الفترة الأخيرة تحركات متواصلة لعناصر حزب الله، تحكي قصة واقع ميداني، يخالف
اشتدّ الصراع في قريتي المليحة ومورك في ريفي دمشق وحماة، في ظلّ الاعلان عن هدنة في حلب لـمدة 6 أشهر بين فصائل غرفة عمليات "أهل الشام" ووحدات "حماية الشعب" الكردية. واعتبرت روسيا الاتهامات باستخدام النظام السلاح الكيماوي "مفبركة".
تستمر القوات النظامية السورية باستخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سيطرة المعارضة، بما في ذلك مدينة الأتارب بريف حلب، التي قتل فيها 30 مدنياً على الأقل، في حين أعلنت فصائل المعارضة السيطرة على تل الجابية بريف درعا.