تستعبد عصابات تنشط في الحدود الليبية مع النيجر وتشاد مهاجري دول جنوب الصحراء الحالمين بالوصول إلى الشواطئ الأوروبية، وتجبرهم على العمل في التنقيب غير الشرعي عن الذهب، والذي يُعاد بيعه في الأسواق العالمية
يشتد الصراع في ليبيا حول من يسيطر على منطقة الهلال النفطي، الواقعة معظم أجزائها في إقليم برقة (شرق)، لكن إقليمي طرابلس (غرب)، وفزان (جنوب غرب)، يستحوذان على أكثر من ثلثي إنتاج وصادرات البلاد من الغاز الطبيعي، وعلى أكبر حقل نفطي.
حصل "العربي الجديد" على مقطعي فيديو يثبتان انخراط مجموعات من المرتزقة مع مليشيات قبائل التبو التي تقاتل إلى جانب الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، في سبها جنوب ليبيا.
بين فبراير/ شباط 2011 وفبراير الحالي، 9 سنوات ليبية، تحقق فيها الحدث الأهم بالنسبة إلى الشعب، وهو إسقاط نظام العقيد معمّر القذافي، غير أن عملية بناء الدولة والانتقال الديمقراطي متعثرة، بفعل المعارك العسكرية والسياسية وفوضى السلاح والتدخلات الخارجية.
بعيداً عن الدور الرسمي والحكومي، ومساعي المنظمات الدولية منها الأمم المتحدة، من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، تنشط جمعيات وهيئات خيرية أهلية في هذا الاتجاه، كان آخرها حملة أطلقتها جمعية "طمزين" للأعمال الخيرية غرب البلاد
عند تفكيك مضمون الخطابات والمواقف السياسية، تبرز مسألة تغييب الوعي في ظل تأجيج واضح للشعارات واستثارة العواطف. لكن خطابات التعبئة التي يعمد إليها غالباً أمراء الحرب، سريعاً ما تنكشف بمرور الأيام، وهو الملاحظ في جبهة خليفة حفتر.
كشف بيان لقادة وضباط كتائب في الجنوب الليبي، تابعة للجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق، حقيقة سيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على كامل الجنوب الليبي.
تعيش مدينة مرزق الليبية مأساة إنسانية رغم التوقف النسبي للحرب المندلعة بين مكوناتها من قبائل التبو والأهالي منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، فالكهرباء ومياه الشرب منقطعة تماماً، وكذلك جهاتها الخدمية التي هجرها موظفوها إضافة إلى خلو مستشفاها الوحيد من الأطقم
يعبّر خبراء ليبيون عن قلقهم على النسيج المجتمعي في الجنوب الليبي، مؤكدين أنّ ثمّة انقساماً وأزمات اجتماعية كبيرة على خلفيّة الصراعات القبلية التي أذكتها حروب اللواء المتقاعد خليفة حفتر هناك.