واصلت قوات النظام السوري قصف الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، بعد فشل محاولة اقتحام جديدة نفّذتها، فجر اليوم. وجاء القصف رغم سريان "هدنة إنسانية" أعلنت عنها روسيا لخمس ساعات يومياً.
بدأت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، هجوماً برياً على الغوطة الشرقية، بعد ساعات من صدور قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى هدنة شاملة في سورية لمدة 30 يوماً، فيما يبدو أنها تسابق الزمن لتحقيق جملة من الأهداف.
ارتفع عدد قتلى قصف قوات النظام وروسيا على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، يوم الجمعة، سادس أيام حملة القصف التي تتعرّض لها المنطقة، إلى 43 مدنياً، إضافة إلى عشرات الجرحى.
طالب رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات"، نصر الحريري، مجلس الأمن باتخاذ خطوات حاسمة لإنقاذ المدنيين. وفيما حذر المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من أن الغوطة قد تتحوّل إلى "حلب ثانية"، دانت فرنسا القصف، معتبرةً أنه يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني
تحاصر قوات النظام السوري، الغوطة الشرقية بشكل مطبق من أربعة محاور، معتمدة على المطارات الجوية القريبة والثكنات العسكرية، كنقاط انطلاق في عمليات القصف التي تشنها بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ.
أعلنت المعارضة السورية، عن القضاء بالكامل على تنظيم "داعش" في جنوبي محافظة إدلب شمال غربي سورية، بعد وصوله إلى المنطقة بالتنسيق مع قوات النظام، بينما قُتل شخص وجرح آخرون، بإطلاق نار من قبل مجهولين وتفجير، على أطراف أريحا بريف المحافظة.
بلغت حصيلة الضحايا في الغوطة الشرقية المحاصرة 32 قتيلاً، فضلاً عن إصابة أكثر من مائتي مدني، جراء القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام السوري، في حين ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف الروسي على إدلب، أمس، إلى أحد عشر.
لا تزال قوات النظام تسعى، بمساندة روسية، لفك الحصار عن "إدارة المركبات"، في وقت يتواصل فيه القصف على مناطق الغوطة وريف إدلب، وسط تقدّم جديد لقوات الأسد في ريف إدلب