تعاملت إيران، منذ البداية، مع الأحداث من منطلق أزموي، لا تملك معه مساحة واسعة من الخيارات، لكن الأسلوب الأميركي الفوضوي في إدارة الأزمة فتح لها مساراتٍ عديدةً، استطاعت توظيفها والاستفادة منها في سياق صراعها التفاوضي.
كشفت وثائق حصلت عليها "العربي الجديد" عن لجوء طهران إلى تصدير نفطها عبر الإمارات، رغم العقوبات الأميركية على الخام الإيراني واندلاع حرب ناقلات في منطقة الخليج، خلال الفترة الأخيرة.
يبدو أن رقعة النزاع بين إيران وبريطانيا، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية، تتّجه للتوسع وربما تجر معها هذه المرة أيضاً كوبنهاغن للمشاركة العسكرية في مضيق هرمز، سواء من خلال أفراد أو قطع عسكرية بحرية.
تقسّم الأزمة الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة، وتوسّعها لتشمل بريطانيا، وطلب الأخيرة مساندة الأوروبيين، وخصوصاً بوصول بوريس جونسون، الأب الروحي للبريكست، إلى منصب رئاسة الوزراء خلفاً لتيريزا ماي، المواقف الغربية.
مع دخول أزمة ناقلة النفط البريطانية المحتجزة لدى إيران يومها الرابع، يرتهن أي موقف ستتخذه لندن بهوية رئيس الوزراء الجديد، التي ستحدد غداً في ظل انحصار المنافسة على زعامة حزب "المحافظين"، المؤدي للمنصب.
تقارير دولية
مباشر
التحديثات الحية
إياد حميد
22 يوليو 2019
سامح راشد
باحث مصري متخصص في العلاقات الدولية والشؤون الإقليمية للشرق الأوسط. درس العلوم السياسية وعمل في مراكز أبحاث مصرية وعربية. له أبحاث ومقالات عديدة في كتب ودوريات سياسية.
كلٌّ من الرئيس الأميركي، ترامب، والمرشد الإيراني، خامنئي، تاجر يجيد المقايضة، غير أن ترامب رجل الصفقات الخاطفة والمكاسب المباشرة السريعة، بينما خامنئي رجل بازار طويل البال، يدرك جيداً ماذا ومتى يعطي، وكيف وأين يحصل على المقابل.
مدّدت المحكمة العليا في جبل طارق، اليوم الجمعة، لثلاثين يوماً، احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "غرايس 1"، التي يُشتبه في أنها كانت متوجهة إلى سورية لتسليم نفط، في انتهاك للعقوبات، كما عُلم لدى المدعي العام.
أبلغ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، يوم السبت، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أنه سيتم تسليم الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق في حال قدمت طهران ضمانات أنها لا تنتهك العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي