كشف مصدر سوري، وصف نفسه بالمطلع، أن حل الخلافات بين رأس النظام السوري بشار الأسد وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف، كان خارج أهداف زيارة المسؤولين الروس إلى دمشق.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
مباشر
عدنان عبد الرزاق
29 سبتمبر 2020
خطيب بدلة
قاص وسيناريست وصحفي سوري، له 22 كتاباً مطبوعاً وأعمال تلفزيونية وإذاعية عديدة؛ المشرف على مدوّنة " إمتاع ومؤانسة"... كما يعرف بنفسه: كاتب عادي، يسعى، منذ أربعين عاماً، أن يكتسب شيئاً من الأهمية. أصدر، لأجل ذلك كتباً، وألف تمثيليات تلفزيونية وإذاعية، وكتب المئات من المقالات الصحفية، دون جدوى...
لا يستطيع رامي مخلوف، أن يجيب عن السؤال التالي: ما الذي يجعل رجلاً غنياً مثقفاً راقياً رياضياً، مثل والده، يستقتل، بعد نجاح انقلاب صهره الفقير حافظ الأسد في سنة 1970 للحصول على منصب مدير عام مؤسسة الريجي الخاصة بصناعة التبغ وتصديره؟ هنا أصل الحكاية.
فضح رامي مخلوف، في آخر إطلالاته الفيسبوكية، رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتحايله على العقوبات المفروضة عليه وعلى نظامه، سواء بموجب "قانون قيصر"، أو بقوانين أخرى فرضتها دول عدة.
قضى نظام بشار الأسد العشريّة الأولى في تحويل بنية الدولة لتصبح ليبراليةً في الاقتصاد، وتظلّ استبدادية في السياسة، ولصالح الفئات الطفيلية المرتبطة بالسلطة تاريخيّاً. والعشريّة الثانية نتاج الأولى، انهار الاقتصاد العام، وتلاشى الوعي الاشتراكي والقومي.
قال ابن خال رئيس النظام السوري رامي مخلوف إن "المسلسل الهوليوودي" ما زال مستمراً من قبل بعض الجهات الأمنية، "يلي حالفة أنو ما تخلي مستثمر بالبلد"، وطالب شركاءه في شركة الشام القابضة، التي فرض عليها النظام الحراسة القضائية، بـ"المسامحة".
نأت مدينة اللاذقية بنفسها بعيداً عن الثورة السورية منذ عامها الأول، لكن معقل النظام السوري لم تسلم من تداعيات التحوّلات في المشهد الاقتصادي والاجتماعي، إذ تعاني اليوم من الغلاء الفاحش والجوع وسطوة المليشيات، كما يظهر بوضوح الشرخ الطبقي بين سكانها.