"لا حسّ ولا خبر" بهذه العبارة تجيب الحاجة أم عمر حين تسأل عن أولادها الثلاثة عمر وعبد الله ومحمد الذين اختطفتهم مليشيات "الحشد الشعبي" من بلدة الصقلاوية (شمال الفلوجة) بمحافظة الأنبار، خلال المعارك التي خاضتها القوات العراقية والمليشيات.
مناطق عراقية عدة تعاني أساساً من التهجير والنزوح، لكن أهلها ممنوعون من العودة إليها، على الرغم من بعض المساعي لبعض مجالس المحافظات. مع ذلك، تبدو عودة العائلات إلى منازلها صعبة، في ظلّ عجز الحكومة عن فرض شروطها على مليشيا "الحشد".
فرضت القوات العراقية، اليوم الأربعاء، إجراءات أمنية مشددة، في المحافظات الجنوبية، تحسباً لأية هجمات مباغتة قد يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعد يوم واحد على تهديدات أطلقها التنظيم باستهداف جنوبي العراق.
حاولت مليشيات عراقية، اليوم الخميس، اختطاف عشرات المعتقلين في السجن المركزي لبلدة عامرية الفلوجة، الواقعة 30 كيلومتراً جنوب الفلوجة، بمحافظة الأنبار، لكن الشرطة المحلية قاومت العملية ورفضت تسليم المعتقلين لعناصر المليشيات.
ناشد أهالي الصقلاوية المسؤولين والجهات الحكومية بالتدخّل لدى "الحشد الشعبي" للكشف عن مصير أبنائهم، منتقدين التجاهل الحكومي وتجاهل السلطة القضائية للموضوع.
كشف عضو البرلمان العراقي أحمد السلماني، اليوم السبت، عن وجود سري للمليشيات في بلدة جرف الصخر بمحافظة بابل (100 كم جنوب بغداد)، مؤكداً وجود 3000 نازح من محافظة الأنبار معتقلين في السجن.
تستمر موجات النزوح المتوالية من قرى وبلدات الموصل نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية، بعد انطلاق المراحل الأولى من معارك الموصل المرتقبة التي أعلنتها قيادة العمليات المشتركة لدخول مركز مدينة القيارة جنوب الموصل، بحسب مصادر عسكرية.
طالب برلمانيون عراقيون، اليوم الأحد، الأمم المتحدة، بالتدخل الفوري لإغاثة وإنقاذ النازحين العراقيين من المدن التي تجري فيها عمليات عسكرية مستمرة وموجات نزوح كبيرة، أسفرت عن هجرة آلاف الأسر من بلدات وقرى عديدة نحو المناطق الصحراوية، بلا ماء أو غذاء.
ترتفع الأسوار الخرسانية حول مناطق ومدن عراقية، تحت عنوان "حمايتها من تنظيم داعش"، لكنها تفصل أحياءً برمتها في كل مدينة، بعضها عن البعض، مستولدة تغييرات ديمغرافية، وكانتونات مناطقية.